الإفراج بكفالة عن الابن الأصغر للرئيس المصري السابق محمد مرسي
قال مصدر قضائي اليوم الأربعاء 10 أكتوبر 2018 إن السلطات المصرية أفرجت بكفالة عن الابن الأصغر للرئيس المعزول محمد مرسي وذلك بعد ساعات من قول شقيقه ومصادر أمنية إن الشرطة اعتقلته من منزله غربي القاهرة.
وقال مصدران أمنيان إن الشرطة اعتقلت عبد الله مرسي بتهمة “نشر أخبار كاذبة” تتصل بمقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس للأنباء الأسبوع الماضي وتركزت على ظروف سجن والده.
وقال عبد الله (23 عاما) في المقابلة إن الحالة الصحية لوالده تدهورت بسبب ظروف سجنه وإن الأسرة لا يسمح لها بزيارته إلا نادرا. ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم وزارة الداخلية حول اعتقال عبد الله كما لم تصدر النيابة العامة أي بيان حتى الآن.
وقال مصدر قضائي إنه تم إطلاق سراح عبد الله بكفالة 5000 جنيه (280 دولارا) دون توجيه اتهام له.
وجاء احتجاز عبد الله لفترة وجيزة وسط حملة على المعارضة شملت إسلاميين ونشطاء ليبراليين وتصفها منظمات حقوقية بأنها الأسوأ في تاريخ مصر الحديث. وقال أحمد شقيق عبد الله لرويترز إن الشرطة وصلت إلى المنزل في الساعة السابعة صباحا بينما كان أفراد الأسرة نائمين. وأضاف أن رجال الشرطة اقتحموا الفيلا وصوبوا السلاح إلى البستاني والسائق بينما أيقظ ثلاثة ضباط يرتدون الزي المدني عبد الله.
وقضى عبد الله عاما في السجن بعد إلقاء القبض عليه في عام 2014 بتهمة حيازة مخدرات.
وأحد أبناء مرسي الخمسة، وهو أسامة، مسجون ضمن مئات من أعضاء وقياديي جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها الذين صدر عليهم حكم في الآونة الأخيرة في قضية فض اعتصام مؤيد لوالده. وصدر الحكم عليه بالسجن عشر سنوات وهو حكم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض.
ويقول مؤيدون للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان قد أعلن عزل مرسي بينما كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع، والذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في مارس الماضي، إنه يحاول القضاء على إسلاميين متشددين واستعادة الاستقرار بعد سنوات من الفوضى أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم.