“القاهرة السينمائى” يحتفى بالسينما الروسية المعاصرة ويكرم المخرج بافيل لونجين it
يحتفى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، التي تقام في الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري، بالسينما الروسية المعاصرة، كما يكرم أحد أبرز المخرجين الروس وهو المخرج القدير “بافيل لونجين” الحاصل على جائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي.
ويقول محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي: “إلقاء الضوء على السينما الروسية المعاصرة كإحدى صناعات السينما البارزة في العالم والتي أخذت خطوات مشهودة خاصةً في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي. كما يأتى تكريم المهرجان للمخرج “لونجين” تقديرا لمسيرته السينمائية الحافلة التي جعلته واحدًا من أهم صناع الأفلام ليس فقط فى روسيا وشرق أوروبا بل في العالم بأكمله”.
“لونجين” من مواليد موسكو عام 1949، و درس بجامعاتها ليتخرج فيها عام 1971. عمل في البداية ككاتب سيناريو حتى أخرج أول أفلامه “تاكسي بلووز – Taxi Blues” وهو فى الأربعين من عمره، والذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي الدولي عام 1990. بعد عامين، رشح فيلمه “لونا بارك- Luna Bark ” لجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي عام 1992.
شارك “لونجين” فى عضوية لجنة التحكيم الدولية لمهرجان موسكو الثامن عشر عام 1993، وترأس لجنة تحكيم الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 2009.
فى عام 2000 رُشح لثالث مرة لجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه “العرس – The Wedding” بمهرجان كان السينمائى الدولى. وحصد بفيلم الكوميديا السوداء “أقارب فقراء – Poor Relatives ” الجائزة الرئيسية بمهرجانKinotavr بمدينة سوتشي عام 2005. عام 2006 أُختير فيلمه “الجزيرة – The island” ليكون فيلم ختام مهرجان فينيسا السينمائي الدولي فى دورته الثالثة والستين.
هذا ويعرض مهرجان القاهرة السينمائى فيلمين من إخراج لونجين ضمن برنامج خاص بعنوان “نظرة على السينما الروسية المعاصرة”، وهما فيلم “ملكة السباتي – Queen of Spades” من إنتاج عام 2016، ويدور حول مغنية الأوبرا “صوفيا ماير” المشهورة عالميًا بصوتها السوبرانو. والتى تود أن تنهي مسيرتها المهنية بانتصار أخير. تعود “صوفيا” إلى مسرح أوبرا موسكو حيث لعبت دور البطولة في “ملكة السباتي” لتشايكوفسكي- وكان هذا أول نجاح كبير لها. على أمل التفوق على النسخة الأولى، تبدأ بالبحث عن مادة لخلق نسخة جديدة أكثر من مذهلة لهذا العمل. تحاول أن تتفوق على الجميع بما فيهم نفسها وتستخدم “صوفيا” كل الوسائل التي تعرفها لتحقيق ذلك.
عرض “ملكة السباتي” ستحضره مع المخرج بافيل لونجين النجمة كسينيا رابوبورت، بطلة الفيلم وكبرى نجمات السينما الروسية المعاصرة والفائزة بأكثر من 14 جائزة عالمية على رأسها كأس فولبي لأحسن ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2009 عن دورها في الفيلم الإيطالي “الساعة المزدوجة”.
كما يُعرض له أيضًا فيلم “قيصر- Tsar” والذي شارك في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي فى دورته الثانية والستين عام 2009. وتدور أحداثه في القرن السادس عشر، حين كانت روسيا في قبضة الفوضى، حيث يعتقد القيصر “إيفان الرهيب” أنه منوط بمهمة مقدسة ويؤمن أن بإمكانه فهم وتفسير العلامات، ويرى أن المحاكمة الأخيرة تقترب، فيؤسس سلطة مطلقة، ويدمر بقسوة كل من يعترض طريقه. خلال فترة الذعر هذه، يتجرأ “فيليب” رئيس دير جزر سولوفيتسكي، العالم المرموق وصديق “إيفان” المقرب على معارضة الطاغية الأسطوري، ويتبع ذلك صدام بين رؤيتين متعاكستين تمامًا للعالم.
جدير بالذكر إن قسم “نظرة على السينما روسية المعاصرة” يعرض مجموعة منتقاة من الأفلام التي تجسد الأطياف المتنوعة للسينما الروسية الحديثة، وهي فيلم “حرب آنا ” للمخرج أليكسي فيدورتشينكو، فيلم “قلب العالم” للمخرجة ناتاليا ميشتشانينوفا، فيلم “كيف أخذ فيكتور الثوم أليكسي العشيق إلى دار الرعاية” للمخرج ألكسندر خانت، فيلم “معركة من أجل سيفاستوبل” للمخرج سيرجي موكريتزكي، فيلم “إيلينا” للمخرج أندريه زفاجنتسيف، فيلم “يمكن للفيلة أن تلعب الكرة” للمخرج ميخائيل سيجال، فيلم “الأحمق” للمخرج يوري بايكوف، بالإضافة إلى فيلم “حفرة الصلصال” للمخرجة فيرا جلاجوليفا، آخر أفلامها الذي توفيت بعد إتمامه، وجلاجوليفا هي أحد الفائزين السابقين بالهرم الذهبي لمهرجان القاهرة الذي نالته عام 2009 عن فيلمها “حرب واحدة”.
كما يُنظم المهرجان حلقة نقاشية بعنوان “التقاليد والابتكار بالسينما الروسية في الألفية الجديدة: مرآة المجتمع المتغير”، يشارك فيها المخرج بافيل لونجين والممثلة كسينيا رابوبورت، وكل من المخرجين داريا زوك وسيرجي موكريتسكي، المنتجين ناتاليا إيفانوفا وجيوم دو سي بالإضافة إلى كيريل رازلوجوف الناقد الكبير ومبرمج مهرجان موسكو السينمائي. ويدير الحلقة النقاشية لوران دانيلو رئيس مجلس إدارة شركة لوكو فيلم.