رسالة بالعربية كتبها زوج ريكي مارتن سوري الأصل تثير غضب السوريين
حالة من الغضب انتابت عدداً غير قليل من السوريين والعرب عقب إعلان الفنان العالمي ريكي مارتن إنجاب أول طفلة له من زوجه سوري الأصل جوان يوسف، ما جعلهم يوجهون رسائل حادة إلى حسابات يوسف على مواقع التواصل يحمل بعضها شتائم بحقه لا سيما بعد أن كتب جوان رسالة بالعربية يعبر فيها عن سعادته لأنه أصبح أباً.
وُلد الرسام السويدي الجنسية السوري الأصل جوان يوسف، عام 1984 في مدينة رأس العين السورية من أب كردي وأم مسيحية أرمينية، ثم هاجر صحبة أسرته إلى السويد حيث أمضى الجانب الأكبر من حياته متنقلاً بينها وبين بريطانيا حتى استقر في نهاية المطاف في لوس أنجلوس، وذاع صيته بعد اقترانه بمحبوب الجماهير ريكي مارتن.
رسالة باللغة الأم
نشر جوان صورة تظهر فيها يده ويد ريكي مارتن تمسكان بيدي الرضيعة، وأرفقها رسالة بالإنجليزية وأخرى بالعربية، تقول: “يسعدنا أن نعلن أننا أصبحنا أبوين لطفلة بصحة جيدة وجميلة لوسيا مارتن يوسف. أُخذنا لبرهة من الوقت بحب الطفلة النجم لوسيا أنا وريكي وأشقاءها الاحباء”.
أثار خبر تبني الزوجين أو إنجابهما رضيعة بطريقة ما، عشية رأس السنة الجديدة، تعليقات الجمهور بين مرحب وغاضب، فيما تساءلت فئة من المتابعين عن كيفية إنجاب الطفلة ومن أي رجل منهما.
ونشر مارتن أولاً صورة الرضيعة عبر حسابه على انستغرام معلقاً: “يسعدنا أن نعلن أننا أصبحنا أبوين لفتاة جميلة أسميناها لوسيا مارتن يوسف.. إننا متشوقان لمعرفة إلى أين ستأخذنا هذه الطفلة”.
وأضاف: “هذا عيد ميلاد فريد وأجمل احتفال بعيد الميلاد في حياتنا…نشعر بالامتنان لتمكننا من بدء عام 2019 بأفضل هدية يمكن أن نحصل عليها.. هبة الحياة”.
ونشر بعدها يوسف الصورة نفسها وكتب التعليق ذاته، لكنه أضاف جملةً باللغة العربية قال فيها: “يسعدنا أن نعلن أننا أصبحنا أبوين لطفلة بصحة جيدة وجميلة لوسيا مارتن يوسف .. أُخِذنا (ارتبكنا) لبرهة من الوقت، ووقع في حب الطفلة أنا وريكي وأشقائها الأحباء”.
ويبدو أن جملة الفنان السوري الأصل استفزت الكثير من متابعيه السوريين والعرب إذ انهالت التعليقات المسيئة والغاضبة على الصورة عبر حساباته على مواقع التواصل.
واتهم السوريون الغاضبون يوسف باللواط والفجور وممارسة الشذوذ وبالخروج عن تعاليم الدين الإسلامي والسنن النبوية. كما وجه القسم الأكبر منهم المسبات والشتائم له ووصفوه بالمنحرف فيما تساءل آخرون عن كيفية انجابها ومن سيرضعها.
واعتبر بعض المعلقين أن البيئة الأسرية التي يقدمها جوان وريكي غير مناسبة لرعاية وتنشئة الطفلة وكان البعض أكثر تطرفاً ودعوا تنظيم داعش الإرهابي “لقتل يوسف وأمثاله” على حد قولهم.
في المقابل، جاءت بعض التعليقات مباركة وداعمة لجوان ولحقه بتنبي طفلة وحريته الشخصية في عيش الحياة التي يرغب بها وبالطريقة التي تناسبه. ودعا البعض إلى احترام ميول الآخرين الجنسية وعدم التدخل في خصوصيات الغير. وتعجب بعض المعلقين من متابعة هؤلاء الغاضبين لرجل مثلي إذا كانوا يرونه بهذا الفحش والسوء.