رشيدة طليب تشتم ترامب بلفظ نابٍ، وتتوعد بإقالته.. الرئيس الأميركي يردُّ
بشتيمة من العيار الثقيل، استهلّت النائبة عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب مهامها الخميس 3 جانفي 2019، كما أنها توعدت ببدء إجراءات إقالة الرئيس دونالد ترامب.
ووصفت النائبة الديمقراطية ترامب بعبارة نابية؛ وهو الأمر الذي تسبب في غضب الجمهوريين، بعد أقل من يوم من بدء عمل مجلس النواب الأميركي الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية.
وجرى تداول فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر طليب وهي تتحدّث عن ترامب، في حين ردّ الأخير مستبعداً البدء بإجراءات إقالته، في تغريدةٍ نشرها الجمعة 4جانفي 2019.
وفي لقاء بعد أدائها اليمين الخميس، قالت طليب -وهي ابنة مهاجرَين فلسطينيَّين- أمام مؤيديها: «الناس يحبونك، وتربح». وأضافت: «عندما ينظر إليك ابنك ويقول (أمي، انظري لقد فزتِ، المتنمرون لا يفوزون) فأجبته: (هم لا يكسبون، لأننا سنذهب إلى هناك وسنقيل ذاك اللعين)».
وردَّ ترامب في تغريدة، قائلاً: «كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ -لا تعامُل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها- وسجّل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93%؟!».
وتابع: «هم فقط يريدون إقالتي، لأنهم يعلمون أنهم عاجزون عن الفوز في عام 2020، نجاح يفوق طاقتهم على الاحتمال!».
وطليب (42 عاماً)، المحامية السابقة، هي إحدى أول امرأتين مسلمتين تدخلان الكونغرس وجعلت إقالة ترامب في صلب حملتها الانتخابية.
وهي تنتقد ترامب منذ وقت طويل، وأوقفت قبل عامين، لمقاطعتها خطاباً له خلال حملته الانتخابية. وفي الصباح الذي دخلت فيه الكونغرس، اعتبرت طليب، في مقالة مشتركة نشرتها صحيفة «ديترويت فري برس»، ترامب «تهديداً مباشراً وجِدياً لبلدنا».
» أدلة بحوزتنا»
وتابعت: «بحوزتنا أدلة واضحة على أن الرئيس ارتكب مخالفات تستدعي الإقالة»، مضيفةً أنه «في كل يوم يمرّ، يوقع ترامب مزيداً من الضرر على عدد هائل من الناس الذين يتعرضون للأذى، بسبب أفعال الرئيس الخارجة عن القانون. لا يمكننا إزالة الأذى الذي يسببه لشعبنا».
وكتبت: «الآن حان وقت بدء إجراءات الإقالة».
وفاز الديمقراطيون بالأغلبية في انتخابات مجلس النواب الأميركي الأخيرة، في تحوّل كبير لموازين القوى بالكونغرس، في حين يسعون إلى تقييد تقلبات ترمب في البيت الأبيض. ومع ذلك، تبقى فرضية البدء بإجراءات الإقالة أمراً بعيداً، في ظلّ التوازن الحالي بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ.