“صوت داعش” الفرنسي الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل 129 شخصا في أحداث باريس تم تصفيته بضربة جوية
قال مصدر فرنسي الخميس 21 فبراير/شباط 2019، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية يتحقق مما إذا كان الفرنسي فابيان كلان الذي أعلن بصوته مسؤولية التنظيم عن هجمات باريس عام 2015 قد قتل في ضربة جوية بسوريا.
واشتهر كلان بأنه الصوت الفرنسي للدولة الإسلامية بعدما تلا بياناً مدته 6 دقائق أعلن فيه مسؤولية التنظيم عن الهجمات التي أودت بحياة 129 شخصاً. وفي التسجيل، حث رجل يعتقد أنه شقيقه، المسلمين على محاربة «الكفار» دون استسلام.
وأوضح المصدر قائلاً «تجري عمليات تحقق ومراجعة».
وذكر مصدر فرنسي ثان مطلع على القضية أن كلان قتل وأصيب شقيقه جان ميشيل إصابة خطيرة في غارة جوية نفذها التحالف في بلدة الباغوز، آخر جيب لمتشددي الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا.
وقال المصدر «قُتل فابيان وأصيب شقيقه بجروح خطيرة في العملية. توجد عملية تحقق لكن من الصعب إرسال أحد على الأرض. ولأنه لا يوجد أحد، علينا توخي الحذر».
وأحجم الجيش ووزارة الخارجية ومكتب الرئاسة في فرنسا عن التعليق. وقال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنه لا يستطيع تأكيد المعلومات في الوقت الراهن.
وحاصرت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها أكراد وتحظى بدعم أمريكي، التنظيم في الباغوز قرب الحدود العراقية لكنها لا ترغب في شن هجوم نهائي حتى خروج كل المدنيين.
وتقدر السلطات الفرنسية بأن نحو 100 متشدد فرنسي ربما لا يزالون يقاتلون ببلدة الباغوز، وتقول إن جماعات يقودها أكراد تمكنت من احتجاز عشرات من مقاتلي التنظيم في شمال سوريا.
وكلان متشدد مخضرم سُجن في السابق بتهمة تجنيد مقاتلين متشددين، وتعتقد السلطات الفرنسية أنه فر إلى سوريا في عام 2015.
وتعتقد السلطات أيضاً أنه لعب دوراً كبيراً في هجمات باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، التي أضحت الأسوأ في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، وليس مجرد تسجيل بيان إعلان المسؤولية.
[metaslider id=8624]