الجزائر: الآلاف يتظاهرون ضد ولاية خامسة لبوتفليقة
خرج آلاف الشبان الجزائريين إلى شوارع العاصمة الجزائر، يوم الجمعة 22/2، للاحتجاج على سعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للفوز بفترة رئاسية خامسة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وردد المتظاهرون هتافات، أثناء مسيرتهم وسط العاصمة، تقول “لا لبوتفليقة ولا لسعيد” في إشارة إلى شقيقه الأصغر والمستشار الرئاسي، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على حشد مما دفع محتجين للهرب، وردد البعض هتافات منها “نحن والأمن أخوة”.
كما اندلعت الصدامات بين الشرطة الجزائرية ومئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول الى مقر رئاسة الجمهورية، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعدما حاول المتظاهرون اختراق الطوق الامني في الشارع المؤدي الى رئاسة الجمهورية في حي المرادية. ورد المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة.
وانطلقت الاحتجاجات بالرغم من تحذيرات خطباء المساجد للمصلين أثناء صلاة الجمعة من أن التظاهر قد يثير العنف.
كان بوتفليقة، الذي يبلغ 81 عاما من العمر، والذي يتولى الرئاسة منذ عام 1999، قال إنه سيخوض الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان، على الرغم من حالته الصحية، التي يبدو أنها سيئة، إذ لم يظهر بوتفليقة على الملأ إلا نادرا منذ إصابته بجلطة عام 2013 اضطرته لاستخدام مقعد متحرك منذ ذلك الحين.
ويأتي سعي بوتفليقة لإعادة انتخابه بعدما اختاره حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم مرشحا له في الانتخابات الرئاسية. وأعلن عدد من الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومنظمات الأعمال دعمها للرئيس، ومن المتوقع أن يفوز بوتفليقة بالرئاسة بسهولة في ظل ضعف وانقسام المعارضة.
لكن الكثير من الشبان يشعرون أنهم منفصلون عن النخبة التي تتألف من محاربين قدماء خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962.