لماذا يفضل زعيم كوريا الشمالية ركوب القطار بدل السفر عبر الطائرات؟
إذا كانت الصين الشعبية قد وفرت طائرة خاصة نقلت من بيكين الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون إلى سنغافورة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جوان 2018، فإنه يرجح أن يسافر أون عبر القطار للوصول إلى فيتنام للقاء ترامب مرة أخرى يومي 27 و28 فيفري 2019.
وكانت مصادر مطلعة على الترتيبات الأمنية واللوجستية المتعلقة بقمة ترامب وأون الثانية قد أشارت لوكالة رويترز للأنباء أن قطار كيم سيتوقف في محطة “دونغ دانغ” الحدودية الفيتنامية ثم يقطع مسافة 170 كيلومترا بالسيارة وصولاً إلى هانوي.
وقد تستغرق الرحلة بالقطار بين بيونغ يانغ وهانوي عبر بكين ولانغ سون، أكثر من ستّين ساعة وتمتدّ على مسافة تبلغ قرابة أربعة آلاف كيلومتر.
ونقل موقع “ان كاي نيوز” الإخباري في سيول عن مصدر قوله إن مثل هذه الرحلة ستخلق “الكثير من المشاكل” لأنها ستتسبب في اضطرابات في شبكة القطارات الصينية الفائقة السرعة، جراء بطء القطارات التي يستخدمها القادة في كوريا الشمالية.
وهناك خيار آخر لكيم هو أن يذهب بالقطار إلى بكين، وهو أمر قام به مرات عدة، وأن يستقلّ طائرة إلى هانوي.
وأيا تكن وسيلة النقل التي سيستخدمها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون للوصول إلى هانوي، فإن هناك إجماعا لدى المختصين في الشؤون الكوري على أن كيم يفضل ركوب القطار خلال رحلاته الخارجية لعدة أسباب منها أنه ورث عن والده وجده الخوف من ركوب الطائرة من جهة ولأنه من جهة أخرى حريص على رفاهه الشخصي وعلى ألا تتسرب معلومات عن وضعه الصحي خلال السفر.
ولذلك فإن لديه عادة ثلاثة قطارات مصفحة أحدها لنقله والثاني لنقل الأشخاص المكلفين بحمايته بينما يخصص القطار الثالث لنقل أغراضه وحرسه الخاص.
ويحرص كيم جونغ أون على السفر في القطار حتى يتسنى له تذوق وجبته المفضلة المصنوعة من عجين الحنطة السوداء والتي تصنع خصيصا في مطبخ القطار. كما يحرص على أن يُحمل مرحاضه الخاص في القطار الذي يركبه وعلى أن يُعهد في حراسته إلى أشخاص موثوق بهم خوفا من أن تشي المراحيض العامة التي يجد كيم نفسه مضطرا إلى استخدامها بمعلومات عن وضعه الصحي في حال إخضاعها بشكل متعمد من قِبل الخصوم.