غوايدو وحلفاؤه يجتمعون لإجبار الرئيس مادورو على مغادرة السلطة
يجتمع المعارض الفنزويلي خوان غوايدو وحلفاؤه من مجموعة ليما يوم الاثنين 25 شباط-فبراير 2019 في بوغوتا، ينضم إليهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، بهدف تحديد الاجراءات التي يريدون اتخاذها لإجبار الرئيس نيكولاس مادورو على مغادرة السلطة.
ودعا غوايدو الذي تعترف به أكثر من 50 دولة كرئيس بالوكالة، إلى “دراسة كل الاحتمالات” ضد مادورو الموجود في السلطة منذ عام 2013، والذي يعتبر معارضوه أن إعادة انتخابه شابها احتيال، كما رفعت الولايات المتحدة نبرتها ضده، مع اعتبار وزير الخارجية مايك بومبيو الأحد القائد التشافي بأنه “أسوأ من أسوأ المستبدين”، بدون أن يستبعد استخدام القوة ضده. وقال أيضاً إنه “متأكد أن أيام مادورو معدودة بفضل الفنزويليين“.
وستكون واشنطن حاضرة في بوغوتا عبر نائب رئيسها مايك بنس. ومن المتوقع أن يغادر الأخير عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش)، وأن يقدّم استنتاجاته عند حوالي الساعة الرابعة (21:00 ت غ)، وقد أعلنت الرئاسة الكولومبية مساء الأحد في بيان أن “هدف هذا الاجتماع هو اعتماد إعلان يسهم في استكمال خلق ظروف تؤدي إلى الحرية والديموقراطية في فنزويلا“.
وتأسست مجموعة ليما المؤلفة من 14 بلداً لاتينياً مع كندا، عام 2017 للبحث عن حل للأزمة التي غرقت فيها فنزويلا، القوة النفطية سابقاً، ولم تعترف المجموعة بولاية مادورو الثانية التي تولاها في 10 كانون الثاني/يناير.
استخدام القوة ممكن
وسيشارك غوايدو رئيس البرلمان ذي الغالبية المعارضة، الذي أعلن نفسه رئيساً للجمهورية، الاثنين، بصفة رسمية في لقاء مجموعة ليما. وأعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي المنتقد الحاد لمادورو، أن “الحكومة الشرعية لفنزويلا ستدخل رسمياً بالمجموعة”، وأكد النائب خوليو بورجيس المؤيد لغوايدو أن الرئيس الموقت “سيطالب بتعزيز الضغوطات الدبلوماسية واستخدام القوة ضد مادورو“.
وكان المعارض غوايدو قد تحدى أمراً قضائياً يمنعه من مغادرة فنزويلا، وحضر منذ يوم الجمعة 22/2 إلى كوكوتا في كولومبيا، لإطلاق عملية إدخال المساعدات الغذائية والدوائية المرسلة خصوصاً من الولايات المتحدة بناء على طلبه.
ويرفض نيكولاس مادورو تلك المساعدة ويرى أنها مقدمة للتدخل عسكري أميركي للإطاحة بحكمه.
وعادت الشاحنات المحملة بتلك المواد الضرورية لتلبية احتياجات أساسية للفنزويليين، أدراجها، يوم السبت 23/2، بسبب إغلاق الحدود الذي أمرت به الحكومة والذي تسبب بأعمال عنف، مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وجرح المئات خلال صدامات على الحدود مع كولومبيا والبرازيل حيث تتكدس أطنان إضافية من المساعدات، وقد نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بهذا العنف.
ومنذ عام 2015، هرب على الأقل 2,7 مليون فنزويلي إلى الدول المجاورة، مليون منهم نزحوا إلى كولومبيا، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وترى لورا جيل الخبيرة في السياسة الدولية أن مع أعمال العنف التي وقعت “ارتسم سيناريو يسمح بحصول تدخل عسكري”، مضيفةً أن المعارضة “ستفوز أكثر إذا زاد مادورو من الضغط كما فعل“.
ودعا 11 عضواً من مجموعة ليما إلى تغيير سلمي للحكومة وحثوا الجيش، ركيزة نظام مادورو، على الاعتراف بغوايدو والسماح بدخول المساعدات. واعتبر الرئيس التشافي تلك الدعوة بأنها “مثيرة للاشمئزاز ومضحكة”.
وبالرغم من فرار 150 عنصراً من قوات الأمن خلال عطلة نهاية الأسبوع، معظمهم لجؤوا إلى كولومبيا، فلا يزال مادورو يتمتع بدعم هيئة أركان قوات الأمن التي يصل عددها إلى 360 ألف عنصر، و1,6 مليون عنصر مدني.
كما يحظى خليفة الرئيس الراحل هوغو تشافيز بدعم حلفاء دوليين مثل روسيا والصين وكوبا التي أعلن رئيسها ميغيل دياز-كانيل الدفاع عن فنزويلا “حيث يجري التلاعب بكرامة القارة“.
[metaslider id=10497]