في العالم

ليبرمان يُسقط نتنياهو: اليمين الإسرائيلي يأكل نفسه

للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، حلّ الكنيست نفسه بعد إخفاق الرئيس المكلّف في تشكيل ائتلاف حكومي ضمن المهلة القانونية المعطاة له. ليل أمس، انتهت المهلة القانونية لتشكيل رئيس حزب «الليكود»، بنيامين نتنياهو، حكومته، وذلك لعجزه عن الحصول على ائتلاف يحظى بدعم أكثر من 61 عضواً في الكنيست، فصوّت المجلس بالقراءتين الثانية والثالثة على «حل الكنيست الـ21» (لمنع إعطاء تفويض تشكيل الحكومة لشخص آخر)، تمهيداً لإجراء انتخابات عامة في 17  سبتمبر المقبل.

 

كذلك، ذكر تقرير لـ«القناة الـ13» أن نتنياهو عرض كذلك على تحالف «أزرق ــ أبيض»، خمس حقائب مقابل الانضمام، لكن هذه المساعي انتهت بالفشل. كما حاول تقديم اقتراح إلى الأحزاب «الحريدية» وليبرمان يتضمن موافقة الأولى على قانون التجنيد، والتصديق عليه بصيغته الحالية (التي تلبّي مطالب ليبرمان)، ثم يجري التوصل إلى صيغة توافقية قبل عرضه على القراءتين الثانية والثالثة، أو العودة إلى قانون التجنيد الإلزامي الأصلي من دون الفقرة التي تتعلق بإعفاءات لـ«الحريديين». لكن وزير الأمن الأسبق أعلن رفضه هذا العرض، في حين أعلن «شاس» «الحريدي»، أن رئيس الحزب، الوزير أرييه درعي، تلقى تفويضاً من المرجعيات الدينية للحزب للموافقة على اقتراح نتنياهو لمنع إجراء انتخابات جديدة.
بعد التصديق على حلّ الكنيست، قال نتنياهو للصحافيين إن «ليبرمان خدع ناخبيه وخذل اليمين». فهذه أول مرة في تاريخ كيان العدو تعاد فيها الانتخابات بسبب فشل الحزب الفائز في تشكيل حكومته، وبهذا يكون الكنيست الحالي أقصر البرلمانات الإسرائيلية عمراً. وقد علّقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الأمر بالقول: «لأول مرة في تاريخ إسرائيل، الجمهور يتوجه للانتخابات مرتين في السنة نفسها».

 [metaslider id=10493]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.