قُتل مرافقان لوزير الدولة اللبناني لشؤون المهجرين، وصالح الغريب، المقرب من الزعيم الدرزي طلال أرسلان المؤيد لسوريا، يوم الأحد 30 جوان 2019 عندما تعرض موكبه لإطلاق نار خلال مروره في منطقة موالية لفصيل درزي منافس في حادث وصفه الوزير بأنه محاولة اغتيال.
والمنطقة التي وقع بها الحادث قرب “عاليه” هي منطقة ذات غالبية درزية موالية للزعيم الدرزي المناهض لدمشق وليد جنبلاط.
ونفى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط أي صلة له بالحادث.
ودعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في تغريدة على تويتر إلى التحقيق في الحادث، وقال “أتمنى على حديثي النعمة في السياسة ان يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل“.
وقال الغريب في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إن ما حدث “كان كمينا مسلحا ومحاولة اغتيال واضحة“.
وتابع الغريب قائلا للوكالة الوطنية: “كنا في طريقنا، وفوجئنا بوابل من الرصاص“.
وأضاف أنه يبدو أن هناك قرارا بتفجير الوضع.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عضوا في الحزب التقدمي الاشتراكي أصيب في الحادث.
وجنبلاط وأرسلان خصمان قديمان تنافس حزباهما على مواقع في حكومة الوحدة الوطنية التي جرى تشكيلها هذا العام.
وبدأ التوتر مع اعتزام وزير الخارجية جبران باسيل، وهو مسيحي ماروني وحليف سياسي لأرسلان، زيارة المنطقة مما دفع المحتجين لإغلاق الطرق.
وألغى باسيل الزيارة، التي وصفها الحزب التقدمي الاشتراكي بالمستفزة، بسبب الاحتجاجات.