ليل الأحد الفائت، تأهّل المنتخب الجزائري لكرة القدم لنهائي «كأس الأمم الإفريقية»، لينافس نظيره السنغالي يوم الجمعة المقبل في العاصمة المصرية في «استاد القاهرة الدولي». فوز أطلق العنان لملايين الجزائريين حول العالم للاحتفال بهذا الإنجاز الذي حققه بلدهم. احتفالات تركزت في الجزائر تلتها محطات أخرى، أبرزها في فرنسا التي تحتضن العدد الأكبر من المهاجرين الجزائريين. هكذا، في مواقع فرنسية متفرقة، أبرزها جادة الشانزليزيه في باريس، نزل الجزائريون إلى الشوارع واحتفلوا بترشحهم لنهائي «كأس الأمم الإفريقية» حاملين الأعلام الجزائرية، ومعبرين عن فرحتهم العارمة بهذا الحدث. مشهد يبدو أنه استفز شخصيات ووجوه اليمين الفرنسي المتطرف المعروف بخطابه المعادي للمهاجرين والمقيمين العرب في فرنسا.
تعويل النائب الفرنسي اليميني جوليان أودول على خسارة المنتخب الجزائري تفادياً لنزول أنصاره إلى الشوارع الفرنسية وحملهم لأعلام بلادهم، غرّدت النجمة الفرنسية المقرّبة من هذا الخطّ، بريجيت باردو، أمس الإثنين معبّرة عن «صدمتها» في تحوّل تاريخ 14 جويلية موعد الإحتفال بـ «العيد الوطني الفرنسي» إلى «عيد وطني جزائري».
إذ صادف فوز الجزائريين في النهار عينه الذي تحتفل فيه فرنسا بيوم الـ «باستيّ». تغريدة اتسمت بالعنصرية وبرهاب الأجانب، لم تخجل الممثلة المعتزلة من نشرها، ما استدعى ردوداً شاجبة وحتى ساخرة من باردو. فسرعان ما انتشرت صور مركبة لها تحمل يافطة تشجيع للمنتخب الجزائري، وأخرى تظهر ماري لوبان، رئيسة «حزب الجبهة الوطنية» اليميني، تساند فيها لاعبي المنتخب في الملعب.