شريطٌ فرنسي لافتتاح «لا موسترا دي فينيسيا»76: كاترين دينوف، جولييت بينوش وإيثان هوك، إبطالاً في «الحقيقة» للياباني كوري-إيدا هيروكازو
فينسيا – عرفان رشيد
إستبق رئيس بيينالة فينيسيا پاولو باراتّا والمدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي آلبيرتو باربيرا مؤتمرهما الصحفي الذي سيُميطان خلاله اللثام يوم الخميس المقبل عن منهاج الدورة السادسة والسبعين لـ «الموسترا» بالإعلان عن فيلم افتتاح المسابقة الرسمية لهذه الدورة، وهو فيلم «الحقيقة» للمخرج الياباني الكبير كوري–أيدا هيروكازو، الفائز بسعفة مهرجان كان الذهبية في العام الماضي عن شريطه الجميل «سُرّاق المتاجر». و«الحقيقة» هو الفيلم «غير الياباني» الأول الذي يُنجزه هذا المخرج الكبير خارج بلاده وبرفقة ثلاثي عالمي يتشكّل من الفرنسيّتين كاترين دينوف وجولييت بينوش والنجم والمخرج الأمريكي إيثان هوك.
فبعد آن حقق بأفلامه السابقة حضوراً عالمياً كبيراً ونال العديد من الجوائز الهامّة وترشّح لجائزة الأوسكار، سيحطّ كوري–أيدا هيروكازو رحاله في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للمرّة الثالثة بشريطه الجديد«الحقيقة» في افتتاح الدورة السادسة والسبعين التي ستنعقد في الفترة من الثامن عشر من آب / أغسطس وحتى السابع من سبتمبر المقبل.
وأعرب كوري–أيدا هيروكازو عن سروره الغامر لعرض الفيلم ليلة افتتاح اعرق مهرجانٍ سينمائي في العالم وقال “أشعر بفرح غامر لاختيار فيلمي الجديد «الحقيقة» لافتتاح عروض المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي. أنا فخور للغاية، وأعرب عن خالص امتناني لجميع العاملين في المهرجان“.
ويروي فيلم «الحقيقة» قصّة لقاء بمناسبة نشر السيرة الذاتية لنجمة السينما الفرنسية فابيان (كاثرين دينوف) وابنتها لوميير (جولييت بينوش) التي تعود إلى باريس من نيويورك برفقة زوجها (إيثان هوك) للاحتفال بصدور كتاب والدتها، وبدلاً من الاحتفال المفترض، يتحول اللقاء بين الأم والابنة بسرعة إلى مواجهة عنيفة ما بين المرأتين، إذْ تطفو على السطح حقائق عديدة ويتم تسوية حسابات عالقة وكلّ ذلك في أجواء مشوبة بالهدوء، في ظاهرها، والحبلى بالاستياءات في الحقيقة“.
ويقول المخرج ”صوّرنا هذا الفيلم في عشرة أسابيع في الخريف الماضي في باريس، ويروي قصة عائلية صغيرة تقع أحداثها، بشكل أساسي، داخل المنزل. حاولت أن أجعل شخصياتي تعيش داخل هذا الكون الصغير بأكاذيبها، غرورها، إخفاقاتها، أحزانها، أفراحها وأنانيّاتها. وما آملُ فيه حقًا هو أن يُحبّ المشاهدون هذا الفيلم “.
من جانبه قال المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي آلبيرتو باربيرا بأن ”ما يُميّز الفيلم الأول الذي أنجزه كوري–أيدا هيروكازو خارج بلده هو عمله مع نجمتين كبيرتين في السينما الفرنسية، ونجمٍ أمريكي هام، وهو اللقاء بين العام والشخصي لأبرز مخرج ياباني، في هذه اللحظة، وممثلتين محبوبتين مثل كاثرين دينوف وجولييت بينوش، وستكون سعادتي غامرة في تقديم الفيلم في افتتاح الدورة المقبلة من مهرجان البندقية السينمائي “.
يُذكر أن كوري–أيدا هيروكازو انجز عدد كبيراً من الاعمال الهامة، قبل أن تُطبق شهرته الآفاق إثر عرض فيلمه «الولد على سرّ ابيه» في عام 2013 وتبعه بفيلم «المقتل الثالث»، الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في عام 2016، وفاز بشريطه «سُراق المتاجر» بجائزة السعفة الذهبية في الدورة الثانية والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي 2018.
ولد كوري–إيدا هيروكازو في عام 1962 في العاصمة اليابانية طوكيو. انضم، بعد تخرجه من جامعة واسيدا في عام 1987، إلى TV Man Union حيث أنجز عدة برامج وثائقية نالت جوائز عديدة. أطلق في عام 2014 ، شركته الإنتاجية BUN-BUKU.
وكان فيلمه “MABOROSI” قد فاز في عام 1995 بجائزة «أوسيلا» الذهبية في الدورة 52 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. واختار مهرجان «كان» شريطه “DISTANCE” في المسابقة الرسمية للمهرجان في عام 2001. ومنذ عام 2004 تعدّدت مشاركاته في مهرجان كان وفينيسيا والعديد من المهرجانات الأخرى، وفاز هو أو ممثّلوه بالعديد من الجوائز. وحقّق النجاح الأكبر في عام 2013 عندما منحته لجنة التحكيم الدولية في دورة العام 2013 جائزتها الخاصة عن شريطه الجميل «الولد على سرّ أبيه»، وحقّقت أفلامه منذ ذلك الحين مستويات عالية في شباك التذاكر وترشيحات عديدة للأوسكار، وبلغ الذروة عندما فاز فيلمه «سُرّاق المتاجر» في العام الماضي جائزة السعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي.
* بالتعاون مع موقع www.hunarom.it
[metaslider id=10497]