ألمانيا : إحياء الذكرى ال75 لمحاولة اغتيال هتلر
وأشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في احتفال عسكري بهذه المناسبة أمام النصب التذكاري للمقاومة في مبنى “بندلربلوك” التابع للجيش الألماني في برلين، بشجاعة منفذي محاولة الاغتيال.
وقالت ميركل “باتباع ضميرهم أثبتوا أنهم وطنيون حقيقيون”، مضيفة “إنهم يحثوننا على توخي اليقظة ومواجهة العنصرية والقومية بكل مظاهرها”.
وأضافت “هناك لحظات يمكن أن يكون فيها العصيان واجبا”، مبرزة أنه في بعض اللحظات ، “لدى الفرد واجب أخلاقي” في “الاعتراض والمقاومة”.
وأشارت ميركل في خطابها أمام الجنود الالمان الى حق المقاومة المنصوص عليه في القانون الأساسي، مضيفة أنه لم يكن باستطاعة شتاوفنبرج ورفاقه الاعتماد على هذا الحق ومع ذلك تجرأوا على محاولة “الإطاحة بالنظام الاشتراكي القومي الظالم، مدركين تماما للعواقب الشخصية”.
بدوره، نوه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس الجمعة في شريط فيديو مسجل بالمناسبة، بالمقاومة ضد النظام النازي.
وقال شتاينماير “كانت هناك مقاومة محدودة، لكن كان هناك شجعان، لم يغضوا الطرف، وحافظوا على الإنسانية، وحموا آخرين من الملاحقة، وأفشلوا جرائم نازية”.
وأضاف “إنهم شكلوا بذلك جزءا مهما في تاريخ الحرية الألماني… لن ننسى شجاعتهم”.
ويشارك في مراسم إحياء الذكرى رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنيغريت كرامب-كارنباور، التي ستلقي أول خطاب علني لها عقب توليها منصب وزيرة الدفاع ورئيس المحكمة الدستورية العليا أندرياس فوسكوله، والرئيس الألماني السابق يواخيم جاوك، ووزير المالية أولاف شولتس، ووزير الصحة ينز شبان.
يذكر أن العقيد كلاوس شينك جراف فون شتاوفنبرج حاول، بالتعاون مع ضباط آخرين في 20 يوليوز عام 1944، قتل هتلر بتفجير قنبلة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، ونجا هتلر من التفجير بجروح طفيفة.
وتم إعدام شتاوفنبرج والضباط المتآمرين. وبوجه عام، راح نحو مئتي متآمر ضحية للقضاء النازي.