سمحت السلطات السعودية للسياح الاجانب بالإقامة في فنادقها دون الحاجة لإثبات العلاقة العائلية، وبينها الزواج، عبر مستند، حسبما أفادت هيئة السياحة والتراث في حسابها على تويتر، يوم الأحد 6 تشرين الأول – أكتوبر 2019، وكان يتوجب على السعوديين والأجانب الراغبين بالإقامة في فندق في المملكة إثبات العلاقة العائلية في حال رغب رجل وامرأة النزول معا في غرفة واحدة.
وأوضحت هيئة السياحة الحكومية، أنه لا يزال يتوجب على العائلات السعودية اثبات العلاقة بين أفرادها، بينما يكتفى بجوازات السفر للعائلات الزائرة للمملكة “السياح”، كما ذكرت الهيئة أنّه بات يسمح للمرأة بأن تقيم في غرفة فندقية وحدها من دون محرم.
وجاء القرار بعدما أعلنت السعوديّة نهاية الشهر الماضي أنّها ستُصدر للمرّة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحيّة، لتفتح بذلك أبوابها أمام السيّاح بهدف تنويع اقتصادها الذي يعتمد حاليّاً على النفط، كما قامت المملكة بالتخفيف من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات على أن تسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة.
ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط، وستُقدّم السعوديّة تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، بينها الولايات المتحدة. وحتى الآن لم تكن المملكة تصدر تأشيرات إلا للحجاج والأجانب العاملين على أراضيها ومنذ فترة وجيزة بدأت بإصدارها للراغبين في حضور مباريات رياضية ونشاطات ثقافية.
وبشكل عام، لم تكن المملكة المحافظة التي تحظر الكحول وتفصل بين الرجال والنساء تُعتبر وجهة سياحية، ولكنها تُحاول منذ تسلّم الأمير محمّد بن سلمان منصب وليّ العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحًا وتحرّرًا، وقامت بتغييرات اجتماعيّة مهمّة وإصلاحات اقتصاديّة، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وإعادة فتح دور السينما.
وأكدت سلطات السياحة مرارا أن المملكة لن تسمح بالمشروبات الكحولية