مستشارة وزير الثقافة تعتدي على صحفية بالتلفزة التونسية ودعوات لمقاطعة وزير الثقافة
*كتبت رئيسة التحرير
نشرت الاعلامية بالقناة الوطنية الاولى الهام الكتاني تدوينة كشفت فيها عما حدث لها في الاستوديو مساء الخميس 12ديسمبر بعد انهائها للحوار مع وزير الثقافة الذي عقد صباح اليوم نفسه ندوة صحافية عدد فيها انجازات معاليه من بطاحي الفنون الى الحفلات وربما غفل مساعدوه عن وضع عدد الدروع ضمن الانجازات ولعله من المنصف للوزير صاحب التكريمات ان يدرج الرقم القياسي للدروع الذي حققه ضمن موسوعة غينيس كاكثر وزير اسند شهادات تكريم ودروع قصديرية لكل من له رائحة صلة بالثقافة ولم ينس تقريبا الا سائقه الذي جاهر بغضبه من استثنائه من التكريم
وروت الهام الكتاني كيف اقتحمت عليها المستشارة الاعلامية -للوزير المغادر الى الابد وزارة الثقافة والتي منحها “عرفها” جائزة النقد الثقافي دون ان تكتب سطرا واحدا منذ ثلاث سنوات، وتسلمت الشيك من ميزانية المركز الثقافي الدولي بالحمامات دون وجه حق ، روت كيف اقتحمت عليها الاستوديو لتعبر عن سخطها من اسئلتها الى السيد الوزير
نعم يا سادة، مستشارة وزير الثقافة –وهي صحفية سابقة منقطعة عن العمل منذ ثلاث سنوات – تتجرا على صحفية التلفزة الوطنية في عقر دار التلفزة العمومية ، فما جريمة الهام الكتاني؟
خطيئتها انها تجرأت وسألت مما ازعج معالي الوزير الذي يكابد ليقدم روايات متناسقة، فهو يبرر اقالته لشيراز العتيري المديرة السابقة للمركز الوطني للسينما والصورة بانها هي من طلبت الرحيل قبل اشهر، ثم يتراجع ليصفها بانها ضد السيستام ، ثم يتهمها تلميحا بالفساد، وبما انه يريد ان يكون دون توفيق من التلاميذ النجباء في مكافحة الفساد فهاهي قريحته الخصبة تجود عليه برواية اخرى مفادها ان درة بوشوشة تتحكم في السينما التونسية من خلال سطوتها على مديرة المركز الوطني للسينما والصورة ولانه عنترة بن شداد حكومة الشاهد فقد تجرا على اقالة العتيري لحماية السينما التونسية من شرور درة بوشوشة اكثر المنتجين التونسيين تتويجا في العشرية الاخيرة ومديرة مهرجان منارات للسينما المتوسطية الذي التزم الوزير بدعمه ب 300الف دينار ثم تنصل من وعوده
يريد السيد الوزير حماية السينما التونسية وحين يتصل به احد المنتجين للتدخل لتجاوز صعوبات تواجه تصوير فيلم اجنبي في تونس يرد عليه بعد ثلاثة ايام وكان الاجانب ينتظرون معاليه متى يفرغ من توزيع الدروع الذهبية ويجد وقتا للقيام بعمله الاصلي
ان تتجرا مستشارة الوزير التي يتردد انه تم تعيينها مديرة للمكتب الاعلامي لمدينة الثقافة بعد حجز المكان لها مسبقا
ان تتجرا على صحافي وتهرسله لانه قام بعمله فهي سابقة لم تصدر حتى من الوزير الذي رماه نصر الدين السهيلي بالبيضفي دار الثقافة ابن خلدون
حادثة الاعتداء على الهام الكتاني اثارت سخطا واسعا لدى الصحافيين وطالب عدد من الزملاء بمقاطعة انشطة وزير الثقافة-وكلها تكريمات وافتتاحات ومدائح واذكار- بشكل نهائي حتى تنقشع سحابته نهائيا من سماء الوزارة
وفي ما يلي نص ندوينة الصحفية الهام الكتاني
من المخجل ان تتهجم عليا اليوم مستشارة وزير الثقافة ( س. م) إثر حواري مع السيد الوزير.. و دخولها للبلاتو مباشرة أثناء بث جينريك النهاية.. لتتوجه الي بنبرة حادة و بقلة احترام للبرنامج و لشخصي و لحرمة بلاتو تلفزة عمومية.. و تقلي بالحرف الواحد ” ظاهر فيك ما حضرتش دروسك مليح.. هذيكا أسئلة تسألها الوزير.. و هذا مستوى أسئلة…”… يظهر لي السيدة المستشارة كانت تعطي في دروس لكل من يحاور الوزير… سيدتي برنامجنا اسمو مع الناس و ليس مع وزارة الثقافة.. ربما لم يروق لك طرح أسئلة حول التكريمات و الجوائز… كان لازم تعطيني فيها دروس حسب رايك… ليس المرة الأولى التي يتهجم فيها مستشار وزير الثقافة على الصحفيين.. منذ اسبوعين أيضا تعرضت لنفس المسألة و اعلمت النقابة… لن نسكت عن هذه التجاوزات التي تعيدنا لزمن الدكتاتورية و الرأي الواحد… لستم فوق النقد… #ريحتكم_طلعت….