الرئيسيةعالم البيزنس

حول الترتيب المزعوم للخطوط التونسية: حين ينقر الفلوس عين اخيه

تدوالت عدة وسائل اعلام تونسية  خبر تصنيف الخطوط التونسية كاسوا شركة طيران في العالم لسنة 2018 حسب موقع Moneyinc.com بناء على معطيات تتعلق بالتاخير في مواعيد السفرات  والتسبب في اضاعة مواعيد الترانزيت والتكفل يالمسافرين عند التاخير

 

وتضمنت قائمة عشرين اسوا شركة طيران ناقلات مشهود لها بالدقة في المواعيد مثل الخطوط المصرية

الغريب ان من نقلوا الخبر لم يكلفوا انفسهم عناء التحري عن المصدر، فهل هذا الموقع مختص في الطيران؟ هل استند في تقييمه الى معطيات حقيقية او هو مجرد مقال غير جدي؟

لا احد يهتم، المهم ان الخطوط التونسية هي الاسوا وعاد الحديث عن ظاهرة سرقات الامتعة التي نجحت الادارة العامة في الحد من نزيفها ولم تعد تشكل لازمة للناقلة الوطنية

وتحدث اخرون عن عدد الاعوان المرتفع وعن فساد النقابات وضعف الادارة وكل واحد يجيب ويجلب

نعم ان الخطوط التونسية تعاني، مثل البلاد تماما، وهي انعكاس لما يجري في تونس، فمن يريد للناقلة الوطنية ان تكون تنافسية لا يمكنه ان يكبلها بمعيقات المبادرة وسرعة اتخاذ  القرار، ومن يريد حقا من الادارة ان تكون عالية الكفاءة عليه ان يسال كم يتقاضى الرئيس المدير العام مقارنة حتى بمديرين هم رئيسه المباشر؟

هل يعلم اصحاب القرار ان جراية الياس المنكبي تالرئيس المدير العام للخطوط التونسية هي الادنى في شركات طيران كل بلدان العالم ؟

هل يعلمون ان الرئيس المدير العام حين يسافر لحضور تجمع مهني يضم نظراءه يضطر للدفع من جيبه ليتمكن من الاقامة في نفس الفندق الذي يقيم فيه زملاؤه لان ما ياخذه من الشركة لا يسمح له الا بالسكنى في بونسيون

من السهل اتهام الكل والتنصل من المسؤولية، ولكن من يريد الاصلاح عليه ان يشخص المرض بدقة ليسهل عليه العلاج

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.