الفلبين تقرر حظر سفر مواطنيها إلى الكويت
كشف المتحدث باسم الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الخميس 16 جانفي 2020، تفاصيل جديدة في قضية مقتل عاملة منزل فلبينية بالكويت، ذاكراً أن التشريح الثاني للجثة والذي تم في بلدها، أظهر تعرُّضها لاعتداء جنسي قبل مقتلها. لذا أعلنت الفلبين، الجمعة، إعادة حظر سفر مواطنيها إلى الكويت، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
الرئيس الفلبيني قرر حظر سفر المواطنين إلى الكويت
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي صدَّق، الجمعة 17 جانفي مجدداً، على قرار حظر سفر مواطنيه إلى الكويت، بعد قتل فلبينية من طرف رب عملها، في تكرار للأزمة الدبلوماسية بين البلدين عام 2018.
التشريح الأول بالكويت يُظهر «سكتة قلبية»، أما الثاني في الفلبين فيظهر «اعتداءً جنسياً»
في حين اتهمت حكومته الكويت بالتغطية على مقتل عاملة منزلية، وهي واحدة من بين نحو 240 ألف فلبيني يعملون في الكويت.
من ناحية أخرى يعمل 3 ملايين فلبيني بالخارج، بحثاً عن مرتبات لا يمكنهم تحصيلها في بلدهم.
في حين تمثل الأموال التي يرسلها العمال المغتربون 10 بالمئة من اقتصاد البلاد.
حكومة دوتيرتي منعت لفترة قصيرة، قبل عامين، الفلبينيين من الذهاب للعمل بالكويت، في ذروة أزمة دبلوماسية بدأت مع اكتشاف بقايا جثة عاملة منزل فلبينية في ثلاجة منزل مُشغِّلها.
من جانبه أعلن المتحدث باسم دوتيرتي، سالفادور بانيلو، في بيان، أن «نتائج التشريح الثاني (الذي أُجري في الفلبين)… تشير إلى أن العاملة الفلبينية جينالين فيلافيندي تعرضت لاعتداء جنسي»، في إشارة إلى الحادث الذي استدعى إصدار قرار المنع.
ويتضمن القرار كل الفلبينيين باستثناء العمال المهرة
لكن وزير العمل، سيلفيستر بيلو، أكد أن التشريح الأول الذي جرى في الكويت خلص إلى أنها تُوفيت بسبب سكتة قلبية ناتجة عن إصابات جسدية.
في حين أوضحت وزارة العمل، في بيان منفصل، أن قرار المنع يشمل جميع الفلبينيين باستثناء العمال المهرة ومن لم تنته عقودهم بعد.
بانيلو من جانبه أكد أن المنع لن يُرفع إلا بعد التزام الكويت تطبيق حميع بنود الاتفاق الموقَّع عقب أزمة عام 2018، والذي يوفر ضمانات أمنية للعمال الفلبينيين.
شدد في ذروة المنع السابق، على أن عاملات المنازل الفلبينيات تعرضن للاغتصاب باستمرار، من طرف مُشغِّليهم العرب، وأُرغمن على العمل ساعات طويلة، وأُطعمن بقايا الطعام.
إلى ذلك أمر حينها الرئيس الفلبيني طاقم سفارة بلاده لدى الكويت بمساعدة عاملات المنازل الفلبينيات على الهرب من مُشغِّليهن الذين يسيئون معاملتهن؛ وهو ما أدى إلى طرد السفير الفلبيني.
لكن تراجع التوتر لاحقاً، ورُفع المنع بعد ثلاثة أشهر، عقب توقيع البلدين اتفاقاً ينظِّم عمل الفلبينيين.