في العالم

في القدس:40من قادة العالم يذرفون الدموع على ضحايا أوشفيتز وينسون ماساة الفلسطينيين

بدأ في القدس  حفل إحياء ذكرى مرور 75 عاما على تحرير معسكر “أوشفيتز” النازي حيث قتل أكثر من 1.1 مليون شخص معظمهم من اليهود، بحضور قادة 40 دولة في العالم.

ويقام الحفل في مركز النصب التذكاري للمحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس.

ويعمل على تأمين الحدث الذي يعتبر أكبر تجمع دولي يعقد في إسرائيل على الإطلاق، أكثر من عشرة آلاف شرطي، أي ثلث عديد قوة الشرطة.

أما بولونيا حيث يقع معسكر “أوشفيتز” الذي تم تحريره على يد الجيش الأحمر السوفياتي، فتحيي في 27 الجاري ذكرى المحرقة التي قضى فيها ستة ملايين يهودي على أيدي القوات النازية حسب الرواية التي بات التشكيك فيها جريمة تؤدي بصاحبها الى السجن

وفي القدس، سيركز المتحدثون على المحرقة وإرثها، كما سيتناولون مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة خاصة مع تزامن الحدث في القدس مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة ضد “طغاة طهران” لتجنب “محرقة أخرى”.

وقال نتانياهو خلال الحفل “أدعو جميع الحكومات إلى الانضمام إلى الجهد المبذول لمواجهة إيران”.

وكان نتانياهو قد ربط هذا الأسبوع بين النازيين الذين أبادوا يهود أوروبا والتهديد الإيراني.

وقال في شريط فيديو نشر على موقع “يوتيوب” إن “ثلث الشعب اليهودي قضى حرقا في المعسكرات النازية ولم يكن بإمكاننا القيام بأي شي حيال ذلك”.

وأضاف “أقيمت دولة إسرائيل، لكن محاولات تدمير الشعب اليهودي لم تتوقف، وتعلن إيران كل يوم أنها تريد أن تزيل إسرائيل عن وجه الأرض”.

وأكد رئيس الوزراء أن “الدرس الأول من أوشفيتز هو أن نوقف الشر بمجرد أن يبدأ، وإيران شر كبير جدا (…) يمكن أن يزداد مع السلاح النووي”.

ويجري هذا الحدث قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في الثاني من مارس المقبل.

وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مساء الأربعاء خلال حفل عشاء للضيوف في مقر إقامته في مدينة القدس “هذا تجمع تاريخي، ليس بالنسبة لإسرائيل فقط وإنما للبشرية جمعاء”.

ودعا ريفلين العالم إلى “التوحد في سبيل مكافحة العنصرية ومعاداة السامية والتطرف”.

ومن المقرر أن ينضم إلى الحدث حوالى مئة من الناجين من المحرقة النازية.

واستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المطار.

وخاطب بوتين قائلا “في إسرائيل، نعتز ببطولة الشعب الروسي في الحرب والدور الحاسم للجيش الأحمر في هزيمة ألمانيا النازية وتحرير معسكرات الموت، بما في ذلك معسكر أوشفيتز”.

وأشار كاتس إلى أن والدته كانت من بين الناجين من المعسكر.

ورأى أن زيارة بوتين ستتيح للجانبين “تعميق العلاقات الغنية ومناقشة التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والشرق الأوسط”.

ودشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل كبير في القدس النصب التذكاري لتكريم ضحايا حصار النازيين للينيغراد -سانت بطرسبورغ حاليا- والذي خلف مئات آلاف القتلى بينهم نحو 70 ألف يهودي.

وأصبح بوتين لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط منذ 2015 حين أرسل قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران أيضا في نزاع بدأ مع المعارضة وتشعب ودخلت على خطه مجموعات جهادية ودول عدة.

وينظم احتفال الخميس الملياردير المقرب من الكرملين ورئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور.

ويرافق بوتين في زيارته وزير خارجيته سيرغي لافروف.

ويتمتع نتانياهو بدعم قوي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني. وتنفي طهران اتهامها بمعاداة السامية، مؤكدة أن ليس لديها مشكلة مع الشعب اليهودي، ولا الأقلية اليهودية على أرضها. بينما تؤكد معارضتها للدولة اليهودية ودعمها للقضية الفلسطينية.

ويلقي التوتر الحاصل بين روسيا وبولندا بظلاله على اجتماعات القادة في القدس. وقد تعزز الخلاف بين الدولتين بعد إعطاء الفرصة لبوتين لإلقاء خطاب خلال حفل إحياء ذكرى المحرقة. فانسحب الرئيس البولندي أندريه دودا من المشاركة بسبب حرمانه من إلقاء خطبة في الحفل.

وتوترت العلاقات بين موسكو ووارسو منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في العام 2014.

وأثار بوتين الشهر الماضي غضب وارسو عندما اتهم بولندا بالتواطؤ مع الزعيم النازي أدولف هتلر، معتبرا أنها تصرفت بطريقة معادية للسامية في أوج الصراع المدمر.

وحثت بولندا بوتين “على عدم استخدام ذكرى ضحايا المحرقة في الألعاب السياسية”.

ويتزامن الحدث التاريخي في إسرائيل مع شلل سياسي تعيشه الدولة العبرية التي سيتوجه ناخبوها مطلع مارس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات في أقل من عام.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس لا يزالان متقاربين وربما لن يستطيع أحدهما وللمرة الثالثة على التوالي من الفوز بالأغلبية.

يبقى أننسأل هل تذكر زعماء العالم  الحاضرون في القدس  معاناة الشعب الفلسطيني وهو يذرفون الدموع على ضحيايا اوشفيتز؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.