إسرائيل: نُعد خرائط لأراضي الضفة الغربية التي سنضمها استناداً لـ»صفقة القرن»
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت 8 فيفري إن إسرائيل بدأت رسم خرائط بأراضي الضفة الغربية المحتلة التي سيجري ضمها، وفقاً لخطة الإدارة الأمريكية لما تسميه «الحل النهائي» للقضية الفلسطينية، والمعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن».
تفاصيل أكثر: نتنياهو أوضح في تجمُّع انتخابي بمستوطنة معاليه أدوميم، أن الحكومة الإسرائيلية «في ذروة عملية رسم خرائط المنطقة، التي ستصبح وفقاً لخطة ترامب، جزءاً من دولة إسرائيل. لن يستغرق الأمر (وقتاً) طويلاً»، وفق تعبيره.
بحسب نتنياهو فإن المنطقة ستشمل كل المستوطنات الإسرائيلية، وغور الأردن. وهي منطقة أبقتها إسرائيل تحت الاحتلال العسكري منذ السيطرة عليها في حرب عام 1967، لكن الفلسطينيين يطالبون بها كجزء من دولتهم المستقبلية.
من جانبه، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «الخارطة الوحيدة التي يمكن القبول بها هي خارطة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، والقدس الشرقية عاصمة لها».
الصورة الكبيرة: تأتي تصريحات نتنياهو قبل بدء إجراء انتخابات عامة بإسرائيل في الثاني من مارس 2020، ويأمل نتنياهو الذي يواجه اتهامات جنائية بالفساد، الفوز بفترة خامسة في المنصب، ويرأس نتنياهو حالياً حكومة تصريف أعمال، لم تقرر بعدُ السلطات القضائية سلطتها القانونية لضم أراضٍ.
يشكل المستوطنون جزءاً من قاعدة ناخبي نتنياهو اليمينيين، كما أن كثيرين من أعضاء حكومته الائتلافية يعتبرون الضفة الغربية منطقة مهمة للشعب اليهودي طبقاً للتوراة.
أما معظم الدول فترى المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي التي احتُلت خلال الحرب انتهاكاً للقانون الدولي، لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا ترى الأمر على هذا النحو.
من جانبهم يقول الفلسطينيون إن هذه المستوطنات تجعل أي دولة تقام في المستقبل غير قابلة للاستمرار.
«صفقة القرن»: تتصور خطة ترامب حلاً يقوم على أساس وجود دولتين، يقضي بأن «تعيش إسرائيل، ودولة فلسطينية تقام في المستقبل جنباً إلى جنب»، ولكنها تحوي شروطاً صارمة يفرضها ترامب على الفلسطينيين.
تُعطي الخطة إسرائيل كثيراً مما كانت تسعي إليه منذ فترة طويلة، وضمن ذلك اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات والسيادة الإسرائيلية على غور الأردن.
كذلك تنص الخطة على أن تخضع دولة فلسطينية منزوعة السلاح لسيطرة إسرائيلية على أمنها، وستحصل على مساحات من الصحراء مقابل الأراضي الزراعية التي يستوطنها الإسرائيليون.
قوبلت الخطة برفض فلسطيني كامل، كما أعلنت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عن رفضهما لها أيضاً.
بعد تقديم ترامب الخطة في 28 جانفي 2020، قال نتنياهو إن حكومته ستبدأ توسيع السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن خلال أيام، لكن واشنطن أبطأت ذلك على ما يبدو، وواجه نتنياهو بعد ذلك ضغوطاً من زعماء المستوطنين لضم الأراضي رغم أي اعتراضات أمريكية.