كورونا مازال يثير الهلع في العالم
صرح الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد أن فيروس كورونا المستجدّ يشكل أخطر حالة طوارئ صحية في الصين منذ تأسيس النظام الشيوعي عام 1949.
وقال شي جينبينغ وفق تصريحات نقلها التلفزيون الوطني أن الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أصاب قرابة 77 ألف شخص في الصين، بينهم أكثر من 2400 بشكل قاتل، “هو أزمة ومحنة كبيرة بالنسبة إلينا”.
في السياق نفسه قررت الحكومة الأردنية الأحد منع دخول مواطني الصين وإيران وكوريا الجنوبية إلى أراضي المملكة في إطار جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الدولة الأردني أمجد العضايلة في بيان “في ظل تزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس في إيران وكوريا الجنوبية مؤخرا، ومواكبة لما تطبقه العديد من الدول كإجراءات احترازية لمنع انتشار المرض، فقد قررت الحكومة منع دخول غير الأردنيين القادمين من إيران وكوريا الجنوبية إلى المملكة، بالإضافة إلى القادمين من الصين موطن المرض، وذلك كإجراء احترازي مؤقت”.
من جهة اخرى سجلت إيطاليا “أكثر من 100 إصابة” بفيروس كورونا منذ اكتشاف بؤر محلية، فيما أعلنت إيران ارتفاع أعداد الوفيات بهذا الفيروس إلى ثمانية أشخاص من أصل 43 شخصا. وسجل الأحد وفيات جديدة بين ركاب سفينة دايموند برنسيس.
ثلاث وفيات في إيران
في إيران أعلنت السلطات الأحد وفاة ثلاثة مرضى جراء فيروس كورونا المستجد من بين 15 شخصا ثبتت إصابتهم بالفيروس مؤخرا.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جاهانبور قوله إن هذه الأعداد ترفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 8 أشخاص من أصل 43 شخصا مصابا.
وإيران هي حتى اليوم الدولة التي سجل فيها أكبر عدد وفيات جراء الوباء بعد الصين.
وأغلقت السلطات السبت المدارس والجامعات في مدينتين تشهدان إصابات بالفيروس ويعتقد أنه سجلت فيهما خمس وفيات، في أكبر حصيلة خارج الشرق الأقصى.
وظهر الفيروس المسمى “كوفيد-19” في إيران الأربعاء، حين أعلنت السلطات وفاة مسنين اثنين في مدينة قم. وكانتا أولى حالتين في الشرق الأوسط.
وبالاستناد إلى أرقام رسمية، فإن نحو 18 في المئة من المصابين في إيران توفوا، مقارنة بنحو 3 في المئة في الصين.
100 إصابة في إيطاليا
أعلن رئيس منطقة لومبارديا أتيليو فونتانا في مقابلة مع قناة “سكاي تي جي 24” أن عدد المصابين بفيروس كورونا على المستوى الوطني تجاوز أكثر من 100 إصابة، مطالبا بـ “المزيد من الرقابة الحدودية”.
وقال إن عدد “الأشخاص المصابين في لومبارديا شمال البلاد بلغ 89 بينهم شاب في فالتيلينا” وهي منطقة جبلية، وطالب “بمزيد من التنبه على الحدود كما كان ينبغي أن يحصل عندما طلبنا” ذلك.
وكانت قد أعلنت الحكومة الإيطالية السبت إغلاق 11 بلدة غالبيتها في منطقة لومبارديا بعد اكتشاف 79 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد توفي اثنان منهم الجمعة والسبت.
وأقفلت الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها.
وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومترا من ميلانو.
ومنذ مساء الجمعة أقفلت الأماكن العامة من حانات وبلديات ومكتبات ومدارس في هذه المدينة وتسع بلدات مجاورة باستثناء الصيدليات.
وظهرت أول إصابة في كودونيا لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى نظرا لتدهور وضعه. وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه وثلاثة مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه.
أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو في منطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي يتوفى جراء الفيروس.
دايموند برنسيس
وأعلن الأحد وفاة ثالثة بين ركاب السفينة دايموند برنسيس المحجور عليها في اليابان.
وتعد السفينة البؤرة الأساسية للوباء خارج الصين، حيث أصيب بالفيروس 630 شخصا من أصل 3711 كانوا على متنها.
واستمرت السبت عمليات إجلاء ركاب السفينة وأفراد طاقمها إلى بلدانهم فنقل 31 إلى بريطانيا وستة إلى رومانيا واثنان إلى اليونان.