بسبب كورونا:الجزائر تستدعي السفير الفرنسي وتقاضي فرنسا24
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء 31 مارس 2020، السفير الفرنسي كزافيي دريونكور؛ احتجاجاً على تصريحات وصفتها بـ”الكاذبة” ضد السلطات الجزائرية على قناة حكومية فرنسية بشأن مكافحة فيروس كورونا.
حيث قالت الوزارة، في بيان، إن “وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم استدعى الثلاثاء سفير فرنسا بالجزائر على إثر التصريحات الكاذبة والبغيضة والقذف، التي طالت الجزائر وسلطاتها في أحد البرامج التابعة لقناة تلفزيونية عمومية (حكومية) فرنسية”.
أزمة فرنسية جزائرية
جاءت الأزمة بعدما استضافت قناة “فرانس 24″، الإثنين، باحثاً من فرنسا، يسمى فرانسيس جيلاس، زعم أن السلطات الجزائرية حوّلت مساعدة من الصين لمواجهة الفيروس في الجزائر إلى مستشفى عسكري في العاصمة، وأنه يوجد إهمال للسكان، على حد قوله.
فيما أوضحت الخارجية الجزائرية أن بوقادوم طلب من سفير فرنسا “نقل هذا الاحتجاج إلى أعلى السلطات في بلده، لكون هذه القناة تصرّ على تشويه صورة الجزائر في الوقت، الذي يجب أن تنصبّ كل الجهود على محاربة تفشي جائحة كورونا”.
كذلك أضافت أنه تم إبلاغ السفارة الجزائرية في باريس لـ”رفع دعوى قضائية ضد هذه القناة التلفزيونية”.
يُذكر أن الجزائر وحتى الثلاثاء سجّلت 716 إصابة بالفيروس، بينها 44 وفاة، بينما سجلت فرنسا أكثر من 52 ألف إصابة، بينها ما يزيد على 3500 وفاة.
الجيش الجزائري يستعد
في سياق موازٍ أعلنت قيادة الجيش الجزائري، الثلاثاء، استعدادها لدعم المنظومة الصحية في البلد، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، في حال تطلب الوضع ذلك.
جاء ذلك على لسان قائد الأركان بالنيابة، اللواء السعيد شنڤريحة، خلال زيارة للمنطقة العسكرية الأولى، وهي تضم محافظة البليدة جنوب العاصمة الجزائر، وتعد بؤرة الفيروس في البلد.
حيث قالت وزارة الدفاع في بيان: “شنقريحة تفقد الفوج 52 الطبي بالبويرة (تابع للمنطقة العسكرية)، ووقف على آخر الاستعدادات والتحضيرات التي تقوم بها كافة مكونات الفوج، تحسباً للتدخل في أي وقت، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية في هذا الظرف الصحي الاستثنائي”.
كذلك أضافت أنه “عاين عن كثب مختلف التجهيزات الحديثة والوسائل الطبية التي يحوزها الفوج، على غرار المستشفى الميداني، القادر على التكفل بعدد معتبر من المصابين، في حال تطلب الوضع ذلك”.
إلى ذلك فقد قال الرئيس عبدالمجيد تبون، في وقت سابق، إنه يمكن اللجوء إلى دعم الجيش، في حال استدعى الوضع الصحي، لمواجهة الفيروس.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
في حين أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.