المؤشرات الأميركية تتراجع والنفط ينهي الأسبوع على ارتفاع مع بدء تخفيضات أوبك+
وهبط المؤشر Dow Jones الصناعي 617.09 نقطة، بما يعادل 2.53%، إلى 23728.63 نقطة، وأغلق المؤشر S&P500 على انخفاض 81.13 نقطة، أو 2.79%، إلى 2831.3 نقطة، ونزل المؤشر Nasdaq المجمع 284.60 نقطة، أو 3.2%، إلى 8604.95 نقطة.
هذا وسجلت المؤشرات الأميركية تراجعاَ طفيفاً بنحو 0.2% خلال الأسبوع
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى في 7 أسابيع الخميس 30 افريل بعد أن أحجم البنك المركزي الأوروبي عن اتخاذ خطوات كبيرة على صعيد السياسة على الرغم من تنامي الدلائل على الأضرار التي تلحقها أزمة فيروس كورونا باقتصاد منطقة اليورو.
وهوت بنوك منطقة اليورو 5.5% إذ قال البنك المركزي إنه سيدفع المزيد للبنوك لكي تقترض منه لكنه حبذ عدم استنفاد أدوات السياسة الأخرى التي تحت تصرفه.
وأعاد المركزي الأوروبي التأكيد على مخططه الضخم لشراء السندات، لكنه خيب أمل بعض المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن يرفع البنك هدفه ويضيف السندات المصنفة عند مستوى عالي المخاطر إلى قائمة مشترياته في الأشهر المقبلة.
وتعرض القطاع المصرفي لضغوط من انخفاض سهم سوسيتيه جنرال الفرنسي 8.6% مع إعلانه عن تكبد خسارة فصلية، بينما أصبحت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية أحدث البنوك التي تتأثر سلبا بفعل مخصصات لمواجهة قروض رديئة متوقعة بسبب الجائحة.
ومع انخفاض أسهم الطاقة وتراجع سهم رويال داتش شل 10.8% بفعل خفض الشركة توزيعاتها النقدية للمرة الأولى في 80 عاما، هوى المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.5%. وسجل المؤشر أكبر خسارة في يوم واحد في شهر. ونزل مؤشر قطاع النفط والغاز الأوسع نطاقا 3.4%.
وتراجع المؤشر Stoxx600 الأوروبي 2% بعد ارتفاع على مدى ثلاثة أيام، ليسجل ارتفاعاً أسبوعياً بنحو 1.25%، بينما انخفض المؤشر ستوكس لأسهم منطقة اليورو 1.9%.
لكن المؤشر Stoxx600 حقق أكبر مكسب شهري منذ أكتوبر 2015 إذ ساهمت مؤشرات على تخفيف قيود في عدة اقتصادات رئيسية، وإجراءات تحفيز قوية والمزيد منها في الآونة الأخيرة، وآمال بشأن علاج لفيروس كورونا، في التعافي من اضطراب شهدته الأسهم في فيفري
النفط
ارتفعت أسعار النفط الأميركي 5%، في حين تجاوز خام برنت 26 دولارا للبرميل الجمعة 1 ماي، وسجل كلا الخامين القياسيين أول زيادة أسبوعية لهما في أربعة أسابيع، إذ بدأت أوبك وحلفاؤها تخفيضات قياسية للإنتاج لمواجهة تخمة المعروض بسبب أزمة فيروس كورونا.
وفي افريل، نزل الخام الأميركي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، فيما بلغ برنت أدنى مستوياته في 21 عاما، إذ تهاوى الطلب بفعل الجائحة، ورفعت أوبك ومنتجون آخرون الإنتاج قبل التوصل إلى اتفاق إمداد جديد بدأ سريانه اليوم.
وانخفضت العقود الآجلة لبرنت لشهر يوليو تموز 4 سنتات، أو 0.2%، لتجري تسويته عند 26.44 دولار للبرميل، وانتهى أجل عقود جوان يوم الخميس عند 25.27 دولار.
وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة مرتفعا 94 سنتا، أو 5%، إلى 19.78 دولار للبرميل بعد الصعود إلى عشرين دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وبعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر، حقق برنت زيادة 23%، في حين أضاف غرب تكساس الوسيط حوالي 17%.
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول ماي
المعادن النفيسة
ارتفع الذهب الجمعة 1 ماي إذ أبرزت بيانات سلبية من الولايات المتحدة الأثر الاقتصادي العميق لفيروس كورونا، لكن تحرك بعض الدول لتخفيف إجراءات صارمة لاحتواء التفشي أبقى المعدن الأصفر على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في شهر ونصف الشهر.
وصعد الذهب بنحو 1% إلى 1710.2 دولار للأونصة، ليكبح بعض الخسائر التي تكبدها بانخفاضه نحو 2% الخميس 30 افريل ليسجل تراجعاً بنحو 2% خلال الأسبوع.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم بأكثر من 3% إلى 1899.5 دولار للأونصة ليسجل خامس انخفاض أسبوعي على التوالي.
وتراجع البلاتين بأكثر من 4% إلى 778.6 دولار للأونصة. وارتفعت الفضة بنحو 0.6% إلى 15.06 دولار.
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي الجمعة 1 ماي بعد أن ارتفع في اليوم السابق لأعلى مستوى في أسبوعين بفعل تدفقات نهاية الشهر وإثر أنباء بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض تكلفة القروض للبنوك.
وانخفض الدولار الأميركي بـ 0.26% مقابل العملة اليابانية أيضا، ليتداول عند 106.9 ين، على الرغم من أن مؤشرا آخر للمصاعب في الأسواق.
وتخلى الجنيه الاسترليني عن بعض المكاسب التي حققها في اليوم السابق، ليتداول منخفضاً 0.8% مقابل الدولار عند 1.2493 دولار.