تظاهر آلاف الأشخاص في ألمانيا ضد تدابير الحجر ورضى عن ميركل
تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة شتوتغارت الألمانية اليوم السبت (الثاني من ماي 2020) ضد تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما قال المنظمون للمظاهرة. وطالب ميشائيل بالفيغ، الداعي والمسؤول عن المظاهرة، التي وصفت بأنها “غير حزبية”، إلى الالتزام بالحقوق الأساسية بالدستور الألماني مثل حرية التجمع وحرية العقيدة. وقال بالفيغ، وهو رائد في أعمال تكنولوجيا المعلومات إنه تواجد في المظاهرة السبت حوالي 5000 مشارك.لكن شرطة شتوتغارت لم ترد تقديم تقديرات لعدد المشاركين في المظاهرة، ذاكرة أنها سارت بشكل سلمي، وأن المتظاهرين التزموا بقواعد مسافة التباعد عن بعضهم.
وتم السماح بالمظاهرة بعدما رفضت المحكمة الدستورية الاتحادية قرارا أصدرته سلطات شتوتغارت في البداية يحظر المظاهرة. وكانت مبادرة بالفيغ قد استجاب لها الأسبوع الماضي بضع مئات الأشخاص الذين تجمعوا عند ميدان القصر (شلوسبلاتس) في شتوتغارت.
وجرت في مدن أخرى منها برلين مظاهرات مشابهة ويخشى المنتقدون لتلك المظاهرات أن يتم استغلالها من قبل أصحاب نظريات المؤامرة واليمين الشعبوي.
وفي العاصمة برلين تظاهر السبت أيضا العديد من الأشخاص ضد تدابير العزل الخاصة بوباء كورونا. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن 300 شخص تجمعوا في وقت واحد في ميدان روزا لوكمسبورغ، حسبما نقل موقع قناة “ان تي في” الألمانية. من جهة اخرى أظهرت نتائج استطلاع دولي نُشرت اليوم (السبت الثاني من ماي2020) أن الألمان راضون نسبياً عن أداء المستشارة أنغيلا ميركل في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لكن عموما تبين أن مواطني الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد هم الاكثر تشاؤما عموما، والأقل رضاً عن تحرك حكوماتهم للتصدي للأزمة الصحية، وتحديدا الفرنسيين والبريطانيين والايطاليين.
وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد ايبسوس لصالح مركز “سيفيبوف” الفرنسي للأبحاث السياسية سبع دول هي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وايطاليا والنمسا والسويد ونيوزيلندا بين 16 و24 افريل
وتصدرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاكيندا أرديرن نتيجة الاستطلاع في السؤال المتعلق بتقييم تحرّكات رؤساء السلطة التنفيذية، ونالت 7,8 درجات ولم تتجاوز نسبة منتقديها سبعة في المئة، تلاها المستشار النمسوي سيباستيان كورتز بست درجات ونسبة منتقدين بلغت عشرين في المئة.
ونالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل 6 درجات ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون 5,6 والايطالي جوزيبي كونتي 5,5 والسويدي ستيفان لوفن 5,2، وإيمانويل ماكرون 4.1، وذلك على سلم من صفر إلى عشرات درجات.
وأبدى 26 في المئة من الألمان شكواهم من كيفية إدارة الحكومة للأزمة، وهو مستوى جد متدني مقارنة مع 62 في المئة بفرنسا، و45 في المئة في ايطاليا و39 في المئة في المملكة المتحدة و30 في المئة في السويد لكن النسبة الأقل كانت في نيوزيلندا بـ9 في المئة فقط.
ويعتقد 85 في المئة من النيوزيلنديين أن حكومتهم تعاملت بشكل أفضل من الدول الأخرى، كما لم تتجاوز نسبة منتقدي جاكيندا أرديرن سبعة في المئة.
وأعرب 19 في المئة من الألمان عن تشاؤمهم إزاء مستقبل البلاد، بينما ارتفع الرقم في فرنسا إلى 43 في المئة، و34 في إيطاليا، و29 في المملكة المتحدة، و13 في النمسا.
وسئل الألمان والفرنسيون والايطاليون والنمساويون عن مقدار رضاهم عن كيفية إدارة الاتحاد الاوروبي لملف فيروس كورونا. وعلى سلم من صفر الى عشر درجات، أعطى الالمان الاتحاد درجة 4,8 في حين تدنت الدرجة الى 3,2 لدى الايطاليين الذين أصدروا حكما هو الأقسى على الاتحاد.
وحسب آخر الأرقام التي تقدمها الخريطة التفاعلية لصحيفة “بيرلنه مورغن بوست” الألمانية، فعدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا يصل إلى حوالي 164 ألفا، بينهم حوالي 129 ألفا تعافوا، بينما وصل رقم الوفيات الإجمالي إلى 6736 حالة.
ووفق المصدر ذاته، تعدّ إسبانيا أكثر الدول الاوروبية إصابة بحوالي 213 ألفا، متبوعة بإيطاليا بـ209 ألفا، ثم بريطانيا بـ182 ألفا، ثم ألمانيا، وبعدها فرنسا بـ130 ألفا، لكن عدد الإصابات الأعلى موجود في الولايات المتحدة بحوالي 1.1 مليون.