على الرغم من بدء بعض الدول الأوروبية تخفيف القيود التي فرضتها لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، إلا أن المفوضية الأوروبية دعت إلى تمديد المنع المؤقت على الأسفار غير الضرورية لشهر إضافي.
دعت المفوضية الأوروبية، في بيان الجمعة (8 ماي 2020)، دول الاتحاد والفضاء الأوروبي إلى تمديد المنع المؤقت على الأسفار غير الضرورية إليها وإبقاء الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة لشهر إضافي، حتى 15 جوان بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وهذه هي المرة الثانية التي تدعو فيها المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء إلى تمديد حظر السفر المفروض منذ 17 مارس.
وهذا الإغلاق للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن يتضمن عدداً من الاستثناءات مثل الرعايا الأوروبيين وعائلاتهم والمقيمين منذ فترة طويلة والدبلوماسيين والطواقم الطبية والباحثين والشركات الدولية.
واتفقت جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء أيرلندا في منتصف مارس على وقف رحلات السفر غير الضرورية إلى داخل الاتحاد الأوروبي من أجل إبطاء انتشار الفيروس. ويشمل الحظر 30 بلداً اذا تم احتساب سويسرا والنروج وليشتينشتاين.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا جوهانسون كما ورد في البيان: “علينا أن نرفع تدريجياً القيود على حرية التنقل والضوابط على الحدود الداخلية قبل أن نتمكن من رفع القيود عن الحدود الخارجية وضمان وصول رعايا دول أخرى إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأعادت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي فرض ضوابط على حدودها في محاولة لاحتواء الفيروس، على دخول الأشخاص ونقل البضائع خلافاً لحرية التنقل التي ترسيها اتفاقية شنغن.
وتم تمديد حظر الدخول، الذي يشمل عدداً من الإعفاءات بما في ذلك لمواطني الاتحاد الأوروبي والأطباء، بالفعل لمدة شهر غير أنه كان من المقرر أن ينتهي في 15 ماي
ويمكن لكل دولة أن تقرر لنفسها ما إذا كانت ستطبق هذه القيود أم لا .
وأكدت جوهانسون أن “العودة إلى الوضع الطبيعي لحرية التنقل في فضاء شنغن سيكون هدفنا الأول ما إن يسمح الوضع الصحي بذلك”.