بعد اعتراض الولايات المتحدة على مشروع القرار التونسي الفرنسي،الرئاسة توضح
أفاد مصدر مأذون برئاسة الجمهورية بان المفاوضات متواصلة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار التونسي الفرنسي المتعلق بفيروس “كوفيد 19” الذي لا يزال محل نقاش بين مختلف أعضاء المجلس الذين اتفقوا على صيغة معدلة تأخذ بعين الاعتبار مختلف المقترحات ومن بينها الفقرة المتعلقة بمنظمة الصحة العالمية. وقد تم بعد سلسلة من المفاوضات التوصل إلى صيغة توافقية بشأن تلك الفقرة بما يمكن من إيداع مشروع القرار رسميا لدى مكتب مجلس الأمن ليتم تحديد تاريخ للتصويت عليه واعتماده. وبما أن العمل التفاوضي مازال مفتوحا فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقدمت بمقترحات إضافية ترغب في أخذها بعين الاعتبار في مشروع القرار. واما هذا المعطى الجديد قررت تونس وفرنسا مواصلة المشاورات مع الجانب الأمريكي لإتاحة التصويت على المشروع بصفته الحالية أو بعد درس ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية من مقترحات إضافية في شأنه. ولا يمكن في هذا الصدد الحديث عن فشل اعتماد المشروع لأنه لم يتم طرحه على التصويت علما أن العمل متعدد الأطراف يرتكز أساسا على التفاوض وتبادل الآراء من اجل الوصول إلى نص يحظى بموافقة جميع أعضاء مجلس الأمن لا سيما وأن الهدف من المشروع هو التشجيع على إيجاد تضامن دولي تجاه جائحة “كوفيد 19” وإعلان وقف إطلاق النار في مختلف بؤر الأزمات والحروب حتى تتمكن المجموعة الدولية من تركيز جهودها لوقف انتشار هذه الجائحة . وسوف تتواصل المفاوضات والمشاورات بخصوص هذا المشروع بين تونس وفرنسا والولايات المتحدة وكذلك مع بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي كانت قد عبرت عن مساندتها لمحتوى المشروع في صيغته النهائية قبل إعلان الولايات المتحدة عن نيتها في تقديم مقترحات إضافية.