غضب في تركيا بعد بث أغنية “بيلا تشاو” في مآذن مساجد أزمير
احتجزت الشرطة التركية الخميس سيدة بعد اختراق نظام الأذان المركزي وبث أغنية “بيلا تشاو” عبر مكبرات الصوت في مآذن المساجد في مدينة إزمير.
وأثار بث الأغنية غضبا في الحكومة ولدى المسؤولين الدينيين لكسره أحد المحرمات الدينية، حيث من المفترض أن تبث المساجد دعوات للصلاة أو رسائل دينية أخرى مهمة فقط.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن امرأة مجهولة الهوية احتجزت دون كشف مزيد من التفاصيل.
وفي حين قدمت الهيئة الدينية الوطنية “ديانيت” شكوى قانونية وبدأت تحقيقاً داخلياً، قال مكتب المدعي العام في إزمير إنه سيحقق في الحادث الأصلي وكذلك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين نشروا عنه.
واشتهرت الأغنية بمناهضتها للفاشية في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لا علاقة لها بالدين ولم يتضح بعد لماذا سيسعى أي شخص إلى بثها من المساجد.
وإزمير هي واحدة من معاقل العلمانيين في تركيا، حيث يهيمن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي على السياسة المحلية.
وانتقد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان وحلفاؤه الحادث بشدة.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر سيليك على تويتر “من ارتكب هذا العمل القبيح سيتم العثور عليه بالتأكيد”.
ووصفت صحيفة صباح الموالية للحكومة ذلك بأنه “فضيحة” وقالت صحيفة “يني سافاك” إنه “هجوم حقير” على المساجد.
وأجبر وباء فيروس كورونا المستجد جميع المساجد على إغلاق أبوابها في مارس، حتى خلال شهر رمضان المبارك الذي ينتهي نهاية هذا الأسبوع.