يستخدم في دول عربية كثيرة من بينها تونس ـ علاج فرنسي في دائرة الإتهام
على خلفية حدوث تشوهات عقلية وإدراكية للمواليد، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً ضد الشركة المنتجة لدواء يعالج الصرع بتهمة “القتل غير العمد”، وهو دواء يستخدم أيضاً في عدة دول عربية.
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً ضد شركة “سانوفي” لصناعة الأدوية
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً ضد شركة “سانوفي” لصناعة الأدوية والمنتجة لدواء الصرع “ديباكين” بعد حدوث تشوهات خلقية لآلاف المواليد ووفاة عدد منهم إثر تناول الأمهات لهذا الدواء أثناء فترة الحمل، بحسب ما نشر موقع شبيغل أونلاين الألماني.
وبحسب موقع فينانسن الألماني فإن العقار يتسبب في تشوهات للأجنة ويؤدي لتأخر تكوين القدرات العقلية لديها إذا ما تناولت الأم العقار خلال الحمل، وهو الأمر الذي يتهم الأهالي شركة “سانوفي” بالفشل في التحذير منه. وبحسب الموقع فإن شركة الأدوية “سانوفي” تنفي جميع التهم المنسوبة إليها، مؤكدة إتباعها الشفافية في المعلومات المقدمة لمستخدمي العقار وللحكومة عن أعراضه الجانبية.
وكانت السلطات القضائية الفرنسية فتحت تحقيقاً منذ فيفري من هذا العام ضد الشركة بتهم “التضليل” و”الأذى الجسدي غير العمد”، وتم إضافة تهمة “القتل غير العمد” لهذه الإتهامات، وهو ما يؤكد على وجود أدلة قوية ضد الشركة، بحسب موقع شبيغل أونلاين الألماني. غير أنه بحسب وكالة رويترز فإن هذا النوع من القضايا قد يستمر لسنوات وقد لا يسفر بالضرورة عن تعويضات للأسر المتضررة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصلحة الشؤون الإجتماعية الفرنسية تقديرها بولادة نحو 450 مولوداً ميتاً أو مصاباً بتشوهات خلقية في الفترة بين عامي 2006 و2014 في فرنسا. وبحسب شبيغل أونلاين فإن عقار “ديباكين” لعلاجالصرع وحالات الإضطراب ثنائي القطب يحتوي على المادة الفعالة “فالبروات الصوديوم”، والتي تسببت في ولادة أطفال لديهم إصابة بالتوحد أو تأخر في القدرات الذهنية، ويشير الموقع إلى ولادة نحو 4100 طفل مصاب بهذه الأمراض في فرنسا منذ عام 1967.
يذكر أن عقار “ديباكين” يصفه الأطباء في نحو مئة دولة بحسب ما نقلت وكالة رويترز، ومنها دول عربية مثل العراق ومصر والمغرب والجزائر وتونس