بروز اسم السفير اللبناني في برلين كمرشح لرئاسة الحكومة
تفيد التصريحات والتسريبات أن أبرز الفرقاء اللبنانيين قد أجمعوا على ترشيح سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب ليكون رئيس الوزراء المقبل، طبعاً ما لم تحدث مفاجأة بالساعات السابقة لوصول إيمانويل ماكرون للبنان. من يكون السفير؟
برز اسم سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب لترشيحه رئيساً للوزراء في مشاورات رسمية غداً الاثنين (31 اوت 2020) بعدما حصل على دعم سياسي من تيار المستقبل السني.
ويجب أن يذهب منصب رئيس الوزراء في لبنان إلى مسلم سني بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي. واستقالت حكومة حسان دياب في وقت سابق هذا الشهر بعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة 190. ويعاني لبنان من أزمة مالية دمرت الاقتصاد وينظر إليها على أنها أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وإذا استمرت العملية دون تعقيدات اللحظة الأخيرة فسيتم ترشيح أديب قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت غدا الاثنين. ويقود ماكرون جهوداً للضغط على القادة اللبنانيين للإصلاح.
وأعلن تيار المستقبل، بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري دعمه لأديب بعد اجتماع لكتلته البرلمانية اليوم الأحد.
وسيكون على الرئيس ميشال عون، وهو مسيحي ماروني متحالف مع حزب الله، تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب في مشاورات غداً الاثنين.
وستبدأ عملية تشكيل الحكومة الجديدة بمجرد الترشيح. وحتى يتم الاتفاق على حكومة جديدة، ستواصل حكومة دياب تصريف الأعمال.
وقال ناجي أبو خليل عضو حزب الكتلة الوطنية المعارض الذي يدعم الحركة الاحتجاجية لفرانس برس “نرفض النتيجة المعروفة سلفاً للاستشارات النيابية والتي ستفضي كالعادة إلى ما يسمى حكومة وحدة وطنية، حكومة يتم طبخها في الخارج”.
ودعا الرئيس ميشال عون إلى استشارات نيابية ملزمة الاثنين تكلف في ضوئها الشخصية السنية التي تحوز أكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة المقبلة.
وكان أقطاب الطائفة السنية اخذوا على رئيس الجمهورية وحزبه التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، حركة امل وحزب الله، تسمية حسان دياب من دون موافقتهم بعدما استقال سعد الحريري في أكتوبر 2019 تحت ضغط الشارع. ويبدو هذه المرة أنهم واثقون بموافقة الأحزاب الثلاثة على الاسم المطروح، ما يعني جمع الأصوات الضرورية لمرشحهم.