إيطاليا تعلن وصول آلاف المهاجرين عبر البلقان وتسيير دوريات مشتركة مع سلوفينيا
أعلنت “لوتشيانا لامورغيزي”، وزيرة الداخلية الإيطالية أن نحو 3059 مهاجرا وصلوا إلى الأراضي الإيطالية عن طريق ممر البلقان منذ مطلع العام الحالي وحتى السادس من سبتمبر الجاري، مقابل 2104 مهاجرين وصلوا خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأكدت أنه سيتم تسيير دوريات مشتركة مع سلوفينيا، لزيادة عمليات تعقب المهاجرين عند المعابر الحدودية للسيطرة على الوافدين عن طريق هذا الممر.
قالت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي، إن 3059 مهاجرا وصلوا إلى البلاد، حتى السادس من سبتمبر الجاري، عن طريق ممر البلقان، مقارنة بـ 2104 خلال نفس الفترة من العام الماضي، لكنها أوضحت أن عمليات إعادة القبول غير الرسمية أعلى بثلاث مرات عما كانت عليه في عام 2019.
تعاون إيطالي سلوفيني
وأضافت لامورغيزي، في ختام اجتماع عقد في محافظة تريستا، أن “إيطاليا أجرت في عام واحد 852 عملية إعادة قبول، من بينها أكثر من 500 جرت أخيرا بعد توجيه محدد، مقابل 203 عمليات إعادة قبول فقط في 2019”.
وأوضحت أنه “ستكون هناك زيادة في الفحوص الطبية للوافدين في منطقة “فريولي فينيتسيا جوليا”، كما ستكون هناك دورية مشتركة مع سلوفينيا”، وهو البلد الذي قالت إن إيطاليا لديها معه أقصى درجات التعاون على مدار سنوات.
وأشارت إلى أنه سيتم إجراء عمليات لتعقب المهاجرين عند المعابر الحدودية الفردية، وقالت إنه فيما يتعلق بإعادة الدخول فإن البلد يحترم القواعد، وهناك اتفاق مع سلوفينيا ينص على أنه إذا تم تعقب المهاجرين على بعد 10 كيلو مترات من الحدود السلوفينية فسوف يعاد قبولهم، دون المساس بالضوابط وطلبات اللجوء.
وأعربت عن أملها في العمل مع الحكومة الإقليمية لمنطقة فريولي فينيتسيا جوليا بروح من التعاون، لإيجاد حلول مشتركة والعمل لصالح الإقليم.
تكثيف عمليات التفتيش
وأردفت لامورغيزي، أنه “اعتبارا من الثلاثاء الماضي، وضعنا مبادرات بشأن الضوابط، بما في ذلك اعتراض المنظمات الإجرامية، وسنرى كيف ستسير الأمور وعمليات التفتيش على الطرق السريعة، حيث ستكون هناك نقاط تفتيش على طريقي 45 و65”.
وتابعت وهي في طريقها لاجتماع في فريولي فينيتسيا جوليا، “لقد شرحوا لي أين سيتم إيقاف المركبات لمزيد من المراقبة الدقيقة، واعتقد أن إغلاق المعابر الحدودية الأصغر، وعددها 21 معبرا، يمكن بحثه بعد أن نرى نتائج كل تلك الأنشطة التي ننفذها”.
واشارت إلى أن “المنظمات الإجرامية تقوم بتعديل طرقها الخاصة عبر ممر البلقان بسهولة، وتتكيف مع التغييرات التي يتم تنفيذها شيئا فشيئا، فبمجرد أن نغلق طريقا يجدوا طريقا آخر، وعلينا أن نتخذ إجراءً إزاء تلك المنظمات الإجرامية”.
دعم مشروعات القصَّر الأجانب
وأكدت أنه سيتم إرسال الجنود إلى محافظة فريولي فينيتسيا جوليا من أجل السيطرة على المنطقة بكفاءة، كما فعلنا في جويلية الماضي، وهناك حاليا 375 جنديا يعملون في حملة “الشوارع الآمنة”، من بينهم 95 في أوديني، و100 في غوريتزيا، و180 في تريستا، وسيتم إرسال آخرين إلى أوديني.
وعلقت الوزيرة الإيطالية، على دعم مشروعات القصَّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم بالقول إن وزارة الداخلية سوف تصدر في المستقبل القريب دعوات لتقديم عطاءات بسبب وجود تمويل إضافي، مضيفة “لقد طلبت مني البلديات وضع أنظمة من شأنها زيادة كفاءاتهم، التي يشعرون أنها مرهقة للغاية”.
واستطردت لامورغيزي، أنه “يتعين عليهم المشاركة في مشاريع سيبرويمي للقصَّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، لأن فريولي فينيتسيا جوليا هي المنطقة الوحيدة التي لا يوجد بها مشروع واحد.”
وختمت الوزيرة تصريحها بقولها ” قد تكون تلك هي الفرصة لمشاركة وتقاسم مسؤولية القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم من قبل أشخاص آخرين، وليس فقط من قبل البلديات، بما في ذلك ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية”.