أزمة شركات الطيران تتواصل:لوفتهانزا تلغي المزيد من الوظائف
كشفت شركة “لوفتهانزا” الألمانية، الاثنين، أنها ستلغي مزيدا من الوظائف، إلى جانب الالغاءات السابقة البالغة 22 ألفا، وستخرج طائرات أكثر من الخدمة، مع تسجيلها خسائر شهرية تصل إلى حوالي 500 مليون يورو (590 مليون دولار).
ومع انخفاض الطلب عن المتوقع خلال الشتاء، إذ تواصل جائحة كوفيد-19 إعاقة خطط السفر، قالت شركة الطيران الأوروبية الأولى إنها تخطط الآن لخفض أسطولها بمقدار 150 طائرة بحلول عام 2025.
وكانت الشركة قدرت سابقا أنه سيتعين عليها الاستغناء عن 100 طائرة، استجابة للأزمة غير المسبوقة في قطاع الطيران.
وقالت لوفتهانزا، التي تلقت خطة إنقاذ حكومية بقيمة تسعة مليارات يورو في جوان ، إنها ستضطر إلى تسجيل خسائر تقدر ب 1,1 مليار يورو بسبب قرارها المتعلق بخفض حجم أسطولها.
وأضافت أن “الفائض المعلن سابقا والبالغ 22 ألف وظيفة بدوام كامل سيزداد نتيجة للقرارات المتخذة” حديثا.
ولم تذكر المجموعة رقما لمزيد من التخفيضات في الوظائف، لكنها قالت إنها ستدخل في محادثات مع ممثلي العمال “للحد ممن يفيضون عن الحاجة”.
وستطال الإلغاءات المدراء أيضا، إذ سيتم إلغاء واحد من كل خمسة مناصب إدارية في الربع الأول من 2021.
ومع عودة ظهور الإصابات في جميع أنحاء أوروبا، بعد تسجيل زيادة وجيزة في الطلب خلال أشهر الصيف، فإن افتراض لوفتهانزا السابق بأن مستوى الطلب قد يصل إلى نصف العام الماضي “لم يعد واقعيا”.
وتعتزم ألمانيا تطبيق قواعد جديدة اعتبارا من أكتوبر، إذ ستطلب من المسافرين القادمين من مناطق الخطر، الدخول في الحجر الصحي لمدة خمسة أيام على الأقل قبل إجراء فحص كشف الفيروس.
وهو إجراء من شأنه أن يحد بشكل أساسي من الرحلات السياحية داخل أوروبا في عطلة نهاية الأسبوع، بعدما استؤنف خلال أشهر الصيف. وقالت المجموعة إن “استمرار ارتفاع مستوى الغموض في الحركة الجوية العالمية، يجعل التعديلات القصيرة الأجل في وضع السوق الحالي أمرا لا مفر منه في المستقبل المنظور”.
وكجزء من خفض أسطولها، قالت الشركة العملاقة إنها اضطرت لوضع ثماني طائرات إيه-380 المتبقية، بالإضافة إلى 10 طائرات إيه 340-600 أس قيد التخزين العميق.
وخرجت ست طائرات إيه-380 من الخدمة في وقت سابق هذا العام.