تصاعد تبادل الاتهامات بين المرشحين الأميركيين للرئاسة، قبل ساعات فقط من عقد المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن.
حملة ترامب ردت، الثلاثاء، على اتهامات حملة نائب الرئيس السابق التي قالت إن “الرئيس طلب من مدير المناظرة عدم الحديث عن وفيات فيروس كورونا”، بالقول إن “هذا كذب ولم يحصل أبدا”.
وقال مدير اتصالات حملة ترامب، تيم مورتاه، إن “هذه الاتهامات هي محاولة لصرف الأنظار عن رفض حملة بايدن إجراء فحص لسماعات الأذن أو فحص لتناول العقاقير أو الحاجة لاستراحات متعددة خلال فترة المناظرة التي تمتد 90 دقيقة”.
وأرادت حملة ترامب من طرف ثالث أن “يتفقد أذن المرشح الديمقراطي للتأكد من عدم ارتدائه سماعات لتلقينه الأجوبة خلال المناظرة الرئاسية”.
لكن فريق بايدن رفض الطلب، ورفض كذلك المزاعم بأن المرشح الديمقراطي “طلب استراحة” بين فقرات المناظرة التي ستستمر 90 دقيقة.
وقال المحامي الشخصي للرئيس الأميركي إن بايدن، 77 عاما، مصاب “بالخرف”، كما قال إنه يتعاطى عقاقير “لمعالجة نقص الانتباه”.
واستغلت حملة نائب الرئيس السابق الاتهامات التي تصاعدت ضد ترامب بأنه “تعمد التلاعب في سجله الضريبي” إذ قام بايدن بكشف سجلاته الضريبية قبل ساعات من المناظرة، متحديا ترامب أن يفعل الشيء نفسه”.
ولم يرد فريق ترامب على طلب إعلان الإقرار الضريبي للرئيس الأميركي، إلا أنه رد على تقرير نيويورك تايمز، الذي نقل الخبر أولا بأنه محض “أخبار كاذبة تم اختلاقها كليا”.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن ترامب كان يدفع مبالغ قليلة نسبيا للضرائب في الأعوام الماضية.
وجاء نشر السجلات المفترضة في وقت حرج من السباق الرئاسي، ومن المرجح أن تكون جزءا مهما من مناظرة الثلاثاء.
وأكد ترامب، ردا على سؤال جاء في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، الأحد، أنه “دفع الكثير من الضرائب، وضرائب الدخل الفيدرالية، وسوف يتم الكشف عنها بعد الانتهاء من التدقيق”.
وأضاف أنه كانت هناك “مفاوضات منذ فترة طويلة، وتم التوصل إلى تسوية مع مصلحة الضرائب، التي أشار إلى أنها تعامله “بشكل سيء”.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على بيانات ضريبية تفيد بأن إجمالي ما دفعه الرئيس الأميركي من ضرائب الدخل الفيدرالية هو 750 دولارا في 2016، العام الذي فاز فيه بالرئاسة الأميركية، إضافة إلى مزاعم بشأن عدم دفعه الضرائب طوال 10 أعوام من أصل الأعوام الـ 15 الماضية.