ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول فيديو له من داخل المستشفى الذي يُعالج فيه من الإصابة بكورونا، السبت 3 أكتوبر 2020، قائلاً إنه يشعر بأنه “أفضل كثيراً”، في حين قال كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، إن اليومين المقبلين يمثلان مرحلة حاسمة للرئيس.
ترامب المُنهك: الرئيس الأمريكي بدا في مقطع الفيديو منهكاً، وأعرب عن أمله في “العودة سريعاً”، وذلك بعد يوم من رسائل متناقضة من البيت الأبيض بشأن حالته، عقب الإعلان عن إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا.
ترامب قال في مقطع فيديو من أربع دقائق، نشره على حسابه في موقع تويتر مرتدياً حلة بدون رابطة عنق، إنه شعر “بأنه ليس على ما يرام حين وصل إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري يوم الجمعة، ووصف الأيام القليلة المقبلة بأنها ستكون حاسمة في معركته ضد فيروس كورونا”.
أضاف ترامب وهو يجلس على مائدة مستديرة أمام العلم الأمريكي “الأيام القليلة المقبلة أعتقد أنها ستكون الاختبار الحقيقي، لذلك سنرى ما سيحدث خلال اليومين المقبلين”.
جاءت الكلمة بعد ساعات من تقييمات متناقضة من مسؤولين بالإدارة الأمريكية، أعطت صورة غير واضحة عن الوضع الصحي للرئيس منذ اكتشاف إصابته بالفيروس مساء الخميس.
تضارب في الروايات: إذ قال فريق أطباء البيت الأبيض، صباح السبت، إن وضع الرئيس يتحسن، وإنه يتحدث بالفعل عن عودته إلى البيت الأبيض، ونقل أحد الأطباء عن ترامب قوله “أشعر بأنني أستطيع الخروج من هنا اليوم”.
لكن قبل ذلك بدقائق قدم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز تقييماً أقل تفاؤلاً، وقال للصحفيين إن وضع المؤشرات “الحيوية للرئيس كان مقلقاً للغاية خلال الساعات الـ24 الماضية، وستكون الساعات الـ48 المقبلة حاسمة… لم نصل بعد إلى طريق واضح للتعافي”.
لكن ميدوز غيّر نبرته بعد ساعات، وقال لرويترز إن ترامب “يبلي بلاء حسناً”، وإن الأطباء سعداء جداً بمؤشراته الحيوية، دون أن يوضح ميدوز سبب التناقض في تعليقاته.
من جانبه، قال شون كونلي طبيب الرئيس الأمريكي، في وقت متأخر السبت، إن الرئيس “لم يصب بحمى ويتحسن بعد دخوله المستشفى مصاباً بمرض كوفيد-19، لكنه أوضح أنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر”.
انتكاسة للرئيس: ونُقل ترامب إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري بالقرب من واشنطن، يوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، بعد 17 ساعة تقريباً من تشخيص إصابته بالمرض.
مصدر اطّلع على حالة الرئيس قال لوكالة رويترز، إن ترامب حصل على أكسجين إضافي قبل ذهابه إلى المستشفى، وأوضح مصدر آخر مطلع أن قرار نقل الرئيس إلى مستشفى جاء بعد معاناته من صعوبة في التنفس وتراجع في نسبة الأكسجين.
ويمثل إعلان إصابة ترامب أحدث انتكاسة للرئيس الجمهوري الذي يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبرالمقبل.
يُشار إلى أنه من المقرر أن تجري المناظرة التالية بين ترامب وبايدن في 15 أكتوبر2020 في ميامي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستعقد أم لا.