توقيف رجل يشتبه بأنه على صلة بابراهيم العيساوي منفذ اعتداء نيس في فرنسا
أعلن مصدر قضائي فرنسي عن توقيف رجل يشتبه بأنه على صلة بمنفذ اعتداء نيس،ابراهيم العيساوي حيث قُتل ثلاثة أشخاص، فيما يتوقع وزير الداخلية الفرنسية وقوع مزيد من الهجمات في بلاده التي تخوض “حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتشددة”.
ذكر مصدر قضائي اليوم الجمعة (30 أكتوبر 2020) أنه تم إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 47 عاما للاشتباه في صلته بمنفذ هجوم أمس الخميس في مدينة نيس الفرنسية. وكان شاب تونسي يبدو انه التحق بنيس يوما قبل تنفيذ الاعتداء قادما من ايطاليا قد قطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في كنيسة بمدينة نيس أمس قبل إصابته برصاص الشرطة ونقله للمستشفى. ويؤكد تصريح المصدر ما سبق وذكرته قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية.
وقال المصدر القضائي إنه يشتبه بأن الرجل المحتجز كان على اتصال بمنفذ الهجوم في اليوم السابق للأحداث، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة “نيس-ماتان” اليومية. لكن المصدر المطلع على الملف دعا إلى توخي الحذر من طبيعة المبادلات بينهما. وبحسب مصدر ثان مطلع أيضا على القضية، فقد تم اعتقال الرجل يومس أمس عند الساعة 21:50.
وقال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن منفذ الهجوم التونسي المشتبه به من مواليد 1999 ووصل إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية المقابلة لسواحل تونس في 20 سبتمبر. وذكر ريكارد أن المشتبه به وصل إلى مدينة نيس بالقطار في وقت مبكر صباح أمس الخميس.
من جانبها قالت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي المشتبه به تجاهل أمر الطرد من البلاد الذي صدر بحقه في 9أكتوبر. وتابعت قائلة إن السلطات التونسية أو أجهزة الاستخبارات لم تصنفه على أنه يشكل خطرا كبيرا.
ورفضت الوزيرة الإيطالية أي مسؤولية لبلادها.
وفي وقت لاحق قال الدالي لرويترز إن المشتبه به سبق اعتقاله في عام 2016 عندما كان قاصرا بسبب العنف واستعمال السلاح الأبيض في منطقته.
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الجمعة إن من المرجح وقوع المزيد من الهجمات على أراضي فرنسا في وقت تخوض فيه “حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتشددة”. وقال دارمانان لإذاعة (آر.تي.إل) “نخوض حربا ضد عدو في الداخل والخارج”. وتابع “علينا أن ندرك أن مثل هذه الهجمات المروعة التي وقعت ستقع أحداث أخرى مثلها”.