في أول ظهور تليفزيوني له، منذ إصابته بفيروس كورونا، وجَّه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، كلمة للشعب الجزائري يوم الأحد 13 ديسمبر2020 أعلن فيها أنه قد تجاوز الإصابة بالفيروس ويمر الآن بفترة النقاهة.
تبون قال في مقطع فيديو نشرته صفحته الرئيسية على موقع التغريدات تويتر: “الحمد لله على العافية بعد الابتلاء، شفى الله المصابين ورحم المتوفين وواسى ذويهم. موعدنا قريب على أرض الوطن، لنواصل بناء الجزائر الجديدة”. وأضاف تبون: “ستبقى الجزائر دوماً واقفة بشعبها العظيم، وجيشها الباسل، سليل جيش التحرير الوطني، ومؤسسات الدولة”.
ظهر تبون في مقطع الفيديو وقد بدا عليه الإرهاق وخسر الكثير من وزنه، وتلعثم قليلاً في الحديث، لكنه قال كذلك في مقطع الفيديو: “كما تعلمون، منذ ما يقرب الشهرين، أخذت إلى الخارج على جناح السرعة لما كان قد أصابني من وباء كورونا”، وتابع تبون: “اليوم الحمد لله بفضل الله عز وجل ورعايته ولطفه بالقضاء والقدر وبفضل كذلك أطبائنا في المستشفى العسكري والأطباء الألمان، الحمد لله طريق التعافي بدأت فيه، سيأخذ أسبوعاً أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أخرى، ولكن بإذن الله سأسترجع كل قواي البدنية”.
الرئيس الجزائري يعلن تعافيه من كورونا
كذلك أضاف الرئيس الجزائري: “بعدي عن الوطن ليس نسيانه فأنا أتابع يومياً إن لم أقل ساعة بساعة كل ما يجري في الوطن”.
كانت الرئاسة الجزائرية، أعلنت يوم الإثنين، أن الرئيس عبدالمجيد تبون الذي يتواجد منذ شهر بألمانيا للعلاج من فيروس كورونا أنه “سيعود في الأيام القادمة” إلى بلاده، دون تحديد موعد بعينه.
جاء ذلك في بيان للرئاسة نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك. وقال البيان إنه “امتثالاً لتوصيات الفريق الطبي، يواصل رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون ما تبقى من فترة النقاهة بعد مغادرته المستشفى المتخصص بألمانيا”.
كما تابع: “ويطمئن السيد الرئيس الشعب الجزائري بأنه يتماثل للشفاء، وسيعود إلى أرض الوطن في الأيام القادمة بحول الله”.
في المقابل لم تقدم الرئاسة تفاصيل أكثر حول مكان تواجد تبون لقضاء فترة نقاهته.
وفي 28 أكتوبر 2020 نُقل تبون إلى ألمانيا للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا.
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وغيابه الطويل
في المقابل ومع مرور عام على انتخاب الرئيس عبدالمجيد تبون، تقف الجزائر على حافة أزمة مؤسسية في ظل الغياب الطويل لرئيس الدولة بسبب إصابته بوباء كوفيد 19.
ومنذ وصوله إلى السلطة في 12 ديسمبر 2019 عبّر تبون (75 عاماً)، عن إرادته في الإصلاح لوضع أسس “جزائر جديدة”، لكنه يجسد اليوم بلداً في طريق مسدود ومؤسسات متوقفة.
وبسبب المرض، قضى الذكرى الأولى لفوزه بالانتخابات السبت في مكان ما في ألمانيا- لا أحد يعرف أين بالضبط- حيث عولج من فيروس كورونا المستجد لمدة شهر.
أما في 30 نوفمبر ، أعلنت الرئاسة عودته “خلال الأيام المقبلة” وأن حالته الصحية “في تحسن”، لكنه لم يظهر علناً منذ 15 أكتوبر ، وهو غياب يغذي الشائعات والأخبار المضلّلة.
لكن أعاد هذا الوضع الجزائر إلى ما كان عليه في نهاية عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، عندما ظل في الحكم دون قدرته على الحركة والكلام بعد إصابته بجلطة دماغية عام 2013، حتى أطيح به من السلطة في افريل 2019 على إثر انتفاضة شعبية أصبحت معروفة بالحراك الجزائري.