نشر موقع فرنسا24مقالا مهما عن تحول الموقف الاوروبي من اللقاح الروسي سبوتنيك7 وخاصة بعد تعطل المخابر الامريكية والالمانية والبريطانية في تزويد الدول الاوروبية بلقاحات فايزر وسترازينيكا وهو ما اثار تململ عدة دول
ولافت للانتباه ما ورد على لسان جوزيب بوريل المفوض السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي الذي هنأ روسيا بنجاح لقاحها “سبوتنيك V” ضد فيروس كورونا، مؤكدا أن هذا الأمر يحظى بأهمية كبيرة للعالم بأكمله.
وقال بوريل أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الجمعة في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “بودي أن أهنئ روسيا بنجاح هذا المشروع، وهو يصب في مصلحة البشرية بأكملها ويوفر لنا المزيد من الآليات لمحاربة الجائحة”.
وأعرب بوريل عن سعادته بنشر مجلة “لانسيت” البريطانية الطبية المحترمة نتائج الاختبارات السريرية التي تؤكد الفعالية العالية لـ”سبوتنيك V”، مضيفا: “آمل في أن تتمكن وكالة الأدوية الأوروبية الآن من اعتماد هذا اللقاح لاستخدامه في الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “سيكون ذلك خبرا جيدا لنا، لأننا كما هو معروف نعاني من نقص اللقاحات ويمثل إيجاد مصدر جديد لتصديرها أمرا مرحبا به. أهنئ العلماء الروس مرة أخرى بنجاحهم”.
لافروف: بلينكن هنأنا بنجاح “سبوتنيك V” واتفقنا على بحث سبل التعاون بشأن لقاحات كورونا
من جانبه، أشار لافروف، ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ترى في “سبوتنيك V” آلية للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، إلى أن الحديث لا يدور عما إذا كان اللقاح الروسي سيلعب دورا إيجابيا في العلاقات بين الطرفين بل عن تنظيم تعاون متساو بين جميع منتجي اللقاحات.
وذكّر لافروف بأن إعلان روسيا عن تطوير “سبوتنيك V” استدعى في البداية كثيرا من التصريحات المتشائمة والمنتقدة في الخارج، لكن الرأي العام العالمي إزاء هذا الموضوع تغير لاحقا، خاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب منذ البداية عن سعي موسكو إلى التعاون بأوسع قدر ممكن مع الشركاء الأجانب في هذا المجال.
وكشف لافروف أنه بحث ملف “سبوتنيك V” أمس في أول اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن الذي هنأ روسيا بنجاح لقاحها.
وأكد لافروف أنه وبلينكن اتفقا على تطوير الاتصالات بين المختبرات والعلماء ومنتجي الأدوية في روسيا والولايات المتحدة وبحث سبل التعاون في هذا المجال.
وذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو تجري اتصالات واسعة مع الشركاء الأوروبيين بشأن “سبوتنيك V”، حيث أعرب عدد من دول الاتحاد عن اهتمامها باقتناء اللقاح وإنتاجه في أراضيها، وتابع: “بناء على كل ذلك، لا أعتقد فقط أن التعاون في هذا المجال قد يلعب دورا إيجابيا بل إنه قد بدأ بفعل ذلك، ونحن نرحب بذلك بجميع الطرق”.
وكانت المستشارة الالمانية ميركل تحدثت بشان تصنيع المانيا للقاح مع الرئيس الروسي بوتين في الثاني من الشهر الجاري وقالت انها متحمسة لترويجه في الاتحاد الاوروبي
اسبانيا قالت انها منفتحة على اللقاح الروسي اما فرنسا فكانت اكثر حذرا اذا قالت انها لا ترى مانعا ان كان اللقاح يستجيب للمعايير العلمية المعتمدة في دول الاتحاد الاوروبي
مجلة “لانسيت” اكدت ان فاعلية اللقاح الروسي تتجاوز 91 بالمائة وهي نسبة بعيدة عن فاعلية لقاح سترازينيكا 60 في المائة رغم اشعتمادهما على نفس التكنولوجيا
ويتم الاحتفاظ باللقاح الروسي في درجة حرارة عادية بين 2 و8درجات، خلافا للقاح فايزر الذي يتطلب تجهيزات للحفظ في درجة برودة تناهز 75 درجة تحت الصفر
وتهدف دول الاتحاد الاوروبي الى تلقيح 70في المائة من مواطنيها
ويتم تصنيع سبوتنيك7 حاليا في روسيا وكازخستان والهند وكوريا الجنوبية والبرازيل وتسعى الجزائر للشروع قريبا في تصنيعه محليا، فقد استقبل الوزير الاول الجزائري السفير الروسي في بلاده في 31جانفي الماضي وتحدث معه في هذا الملف واوردت الصحافة الجزائرية ان روسيا ابدت الاستعداد الكامل لتمكين الجزائر من تصنيع سبوتنيك 7
وكانت الجزائر تسلمت اول دفعة من اللقاح الروسي يوم 29جانفي “500الف جرعة”
اما المغرب فقد ربطت علاقاتها مع جميع منتجي اللقاحات اذ جلبت مليون جرعة من اللقاح الصيني سينوفارم منذ شهر ديسمبر للعام الماضي وتعاقدت على دفعات من اللقاح الروسي والبريطاني والامريكي
وتعمل المغرب على تلقيح كل مواطنيها بتعليمات من الملك محمد السادس
وكانت المغرب شاركت في التجارب السريرية ب600 متطوعا
يبقى السؤال، اين نحن مما يجري حولنا؟