الرئيسيةتونس اليوم

قنصل تونس في مونريال ترد على تشكيات التونسيين في كندا:الدنيا فانية والكورونا تدور

استضاف الصحفي محمد فتح الله في راديو مغرب التي تبث بمونريال مساء الجمعة 5فيفري قنصل تونس في مونريال لمياء قدادي سيالة للرد على عريضة توجه بها عدد من التونسيين في كندا الى وزارة الخارجية فضلا عما بثته شمس ف م في برنامج الماتينال لحمزة البلومي من تشكيات على سوء الخدمات القنصلية وخاصة فرض الحصول على موعد مسبق وعدم الرد على الهاتف لاسابيع

كما ان النائبة في مجلس النواب رباب بن لطيف التي تمثل القارة الامريكية وبقية الدول الاوروبية تقدمت بشكاية ضد القنصل الى هيئة مكافحة الفساد

فماذا قالت السيدة القنصل؟

 

اول ما يلفت الانتباه انها كررت عبارات”الحملة التي تستهدفني” والصيد في الماء العكر، رغم اعترافها الضمني خلال الحوار لمدة ساعة بان خدمات القنصلية دون المستوى حتى لا نقول كلاما اخر

فهي تعلن عن قرب التعاقد مع شركة كندية لتركيز موزع صوتي تفاعلي  خلال شهر فيفري، فلماذا لم تفعل ذلك من قبل وهي في منصبها منذ خمس سنوات؟ هل العملية عسيرة الى هذا الحد؟

كما انه سيتم اعتماد منصة الكترونية لحجز المواعيد من طرف ابناء الجالية بعد ان كانت العملية تتم عبر الايميل وتستغرق اسابيع طويلة للرد وتفرض مواعيد على طالبيها قد لا تتناسب مع التزتاماتهم

فلماذا تاخر اعداد هذه المنصة طيلة خمس سنوات؟

 

الزميل محمد فتح الله كان ديبلوماسيا -اكثر من القنصل نفسها- التي اغرقته بعبارات”ولدي، اسمعني، خليني نتكلم ونوضح” دون ان توضح اشياء كثيرة، فموقع القنصلية  لم يحين منذ 16نوفمبر 2020 وصفحة الفيسبوك  لم ينشر فيها حرف منذ شهر؟

بماذا تعللت القنصل؟

بان المكلف بالمهمة كان في اجازة ؟

في اي بلاد يتوقف تحيين موقع قنصلية طيلة ثلاثة اشهر؟

ولماذا لا يتم الرد على الاتصالات الهاتفية ؟ لان المكلف بالمهمة في اجازة؟

فهل يتوقف عمل القنصلية على موظف او اثنين وهي التي تضم 11 موظفا بين ديبلوماسيين واعوان محليين؟

لافت ايضا تصريحات القنصل في ما يتعلق بالتونسيين في كندا، اذ قالت”ماهمش باهيين مع بعضهم”

وردت على من قالت بانهم يهددونها برفع الامر الى اعلى هرم السلطة اي رئيس الجمهورية قائلة”اعلى هرم السلطة في بالو،” اي على علم بما يحدث، فماذا كانت تقصد؟ هل ارادت ان تقول”تضربولي ع الطيارة؟”

وعندما تحدثت عن السفير التونسي في كندا لم  تذكر اسمه حتى من باب المجاملة فهو”السفير” و”هو” مما يوحي بان العلاقات ودية جدية بينهما

كان من الواضح ان ما يشغل بال القنصل المزمنة في مونريال انه لم يتم تحويل القنصلية الى قنصلية عامة  حتى تنعم هي بامتيازات القنصل العام وخاصة مجانية السكن فهي كما ورد على لسانها “تخلص كراها من شهريتها” و”تونس البلد الوحيد الي عندها قنصلية موش قنصلية عامة في مونريال”

وحتى تعطي شرعية لطلبها بترقيتها الى قنصل عام  قالت بان عدد التونسيين المسجلين 40الفا وهو رقم صحيح واضافت بان 40الفا آخرين غير مسجلين، وهنا تاتي المبالغة، فكيف احصتهم السيدة القنصل وهم غير مسجلين لدى القنصلية؟

كل الحكاية انه تضخيم للعدد حتى يصبح تحويل القنصلية الى قنصلية عامة امرا منطقيا وضروريا

واكدت القنصل انها عقدت اجتماعا مع طاقمها وبانها قررت الشروع في الاصلاح، وهو خبر سار ومضحك في ان، اذ ليس من المعقول ان تتفطن بعد خمس سنوات الى نقائص عملها لتقوم بالاصلاح وهي تستعد لجمع حقائبها والعودة الى الديار؟

الخطير انها ختمت الحوار باتهام كل من ينقدها او ينقد القنصلية بانه يشوه تونس وسمعتها في الخارج، الم يكن هذا هو منطق الحكم التسلطي قبل 14جانفي؟

هذا مثال من المطبوعات التي يتم تحميلها من موقع القنصلية

فحين تنقد بن علي  يتهمونك بانك شتمت بلادك وبانك خنت وطنك، فهل هذا ما تعلمته القنصل من كندا خلال خمس سنوات؟ هي فقط تريد النقد البناء  “الي في بلاصتو” ، اي نقد يعجبها ويطيب خاطرها

الم يدر بخلدها ان تشكيات التونسيين في كندا تعبر عن غضب حقيقي واستياء من خدمات القنصلية وبانه من واجبها ان تنصت اليهم لا ان تجعل الامر حملة ضدها وتشهيرا بتونس؟

وبسؤالها لماذا لا يتم استخلاص معاليم الخدمات القنصلية عبر البطاقة البنكية قالت بان وزارة المالية رفضت اقتراحها اعتماد البطاقة منذ 2017 وبانها تلقت مراسلة في شهر جانفي الماضي  تسمح باعتمادها،

هل يوجد عاقل يصدق هذا الكلام؟

توقيت عمل القنصلية حسب موقعها من 9 الى 14، فمن نصدق؟

وحاولت القنصل ان تقنع محاورها بان القنصلية تعمل الى السابعة مساء ويوم السبت وبانها تذهب احيانا الى مكتبها نهاية الاسبوع، وحين واجهها بان موقع القنصلية ينص على ان توقيت العمل  من التاسعة صباحا الى الثانية بعد الزوال ردت”موش صحيح” ولكنها ناقضت نفسها حين قالت بان استقبال التونسيين حسب المواعيد يتوقف في الواحدة والنصف بعد الزوال

والفضيحة انها قالت ان دار التونسي تنشط ثم اضافت بان القنصلية ظلت دون ملحق اجتماعي طلة عامين، فمن الذي فتح دار التونسي ونشطها في غياب ملحق اجتماعي لمدة سنتين؟

ما لم تقله القنصل ان دار التونسي كانت مغلقة او ان انشطتها توقفت بما في ذلك دروس اللغة العربية، افلا يحتاج هذا الامر الى تحقيق لتحميل المسؤوليات؟

.وختمت القنصل حديثها بالحكم قائلة”الدنيا فيها الموت والكورونا تدور” وهي رسالة لوم لكل من تجرا على نقدها فنقدها هي او اي مسؤول حسب كلامها هو تشويه لتونس في الخارج، اي ان المطلوب منا ان نغلق افواهنا ونغمض اعيننا عليها  وهي التي قضت خمس سنوات في قنصلية تونس بمونريال لتستيقظ في اشهرها الاخيرة وتعلن بانها ستشرع في الاصلاح؟

*رابط الحوار كاملا في RADIO MAGHREB
https://www.facebook.com/watch/live/?v=728020104584336&ref=watch_permalink

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.