حافظ الزواري:انتخبت قيس سعيد واحترمه، ولكني أدعوه إلى أن يتنازل من أجل تونس
قال النائب حافظ الزواري نائب رئيس مجلس النواب المكلف بالتصرف العام ونائب رئيس حزب البديل التونسي انه انتخب قيس سعيد ويحترمه ولكنه مسؤول مثل رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب عن الازمة السياسية التي تكاد تخنق البلاد
وقال الزواري”الرئيس لازم يبادر بدعوة رئيسي الحكومة والمجلس بعيدا عن تاثيرات اي طرف ويجدوا حلا لتجاوز المأزق بتقديم تنازلات من كل الاطراف لأان الدولة الوطنية بصدد الضياع من بين ايدينا”
كان ذلك عند استضافته مساء امس الاربعاء على التلفزة الوطنية في برنامج شاكر بالشيخ
واضاف حافظ الزواري الذي بات صوته لافتا بمواقفه الحاسمة رغم قلة ظهوره الاعلامي اذ برز اول مرة بتصريحه المثير” بعد خمس سنوات وجدت كل شيء في السياسة الا الاخلاق” ، وكان اول من دعا من داخل مجلس النواب الى حل المجلس حين طفت على السطح مظاهر العراك ، ثم قال ان كل دولة برجالها وتونس ما فيهاش برشة رجال مؤمنين بها صادقين في خدمتها ، وحتى عند التصويت لفائدة حكومة المشيشي فقد صوت لفائدتها ولكنه عبر عن تحفظاته التي لا تعبر بالضرورة عن مواقف كتلته “الاصلاح”
واسترسل حافظ الزواري في تحليل موقفه” مشاكل تونس اليوم اقتصادية ادت الى مشاكل اجتماعية عميقة ولكنها تطفو على السطح في ثوب سياسي، “
ونبه الزواري إلى دور القطاع الخاص الذي يتعرض حسب تقديره الى عملية شيطنة فتجاوزات البعض يتحمل وزرها أغلبية المستثمرين الذين يعملون في اطار القانون ” يخطئ من لا ينصف القطاع الخاص ،بفضله تونس واقفة على ساقيها فنحن من يدفع الضرائب ويسدد مساهمات الصناديق الاجتماعية ونحن من يستثمر في مناخ بات منفرا للاستثمار ففي كل عام قانون مالية جديد وتشريعات واجراءات جديدة اسوا من التي قبلها “
واضاف حافظ الزواري وهو رجل اقتصاد عرفت مؤسساته منذ سنوات بعيدة بدورها المجتمعي فضلا عن التزامها المثالي بأداء الضرائب المستوجبة دون تلكؤ “على شنوة يتعاركو؟ البلاد تواجه شبح الافلاس، هل يجب ان يسقط السقف على الجميع لينتبهوا الى الزلزال”
وحذر حافظ الزواري من مخاطر تحكيم الشارع في فض الخلاف السياسي” المسألة اشبه بعرك الاحياء، نفضوها بالبونية، والشارع لا يعبر بالضرورة عن الشعب، فكل طرف قادر على تعبئة شارع او ساحة ببضعة الاف من الخطأ ان نعتبرهم ممثلين لكل التونسيين”
وقال حافظ الزواري أن الرئيس أخطأ حين سمح لمقربين منه بالتدخل في تشكيل حكومة المشيشي الذي وجد نفسه بين مطرقة قرطاج وسندان باردو
اما عن اختياره نائبا لرئيس البديل التونسي مهدي جمعة وهل هو مؤشر لخلافته لرئيس الحكومة السابق في قيادة الحزب، قال حافظ الزواري” مهدي جمعة اختار ان يبتعد قليل عن الشأن اليومي للحزب ولكنه موجود معنا ونحن في حاجة اليه مثلما ان تونس في حاجة الى خبرته واشعاعه الدولي ولا ننسى فقد تمكن مهدي جمعة من إدارة مرحلة صعبة باقل كلفة ممكنة وهو “نموذج لرجل السياسة القادم من عالم الاقتصاد الذي يتصرف بعقلية ان الدولة مؤسسة والسياسي في الحكم ينبعي ان يكون متصرفا جيدا ، لا متكلما بارعا فقط، فالكلام لا يملا جيوب التونسيين ولا يوفر لهم معاليم دراسة ابنائهم وعلاجهم ومصاريف حياتهم اليومية”