عَلم صدام حسين” يثير أزمة بين العراق والأردن..
أحدث عَلم العراق الذي يعود لعهد الرئيس الراحل صدام حسين، الجمعة 26 مارس2021، أزمة بين الأردن والعراق، بعد أن تم رفعه في أثناء فعالية رسمية بين البلدين؛ ما دفع وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، إلى مطالبة عمّان بالاعتذار، بعد أن شارك في مراسم توقيع عقد مع نظيره الأردني بالعاصمة عمّان.
وكان العراق اعتمد عَلماً جديداً عام 2008 بعد 5 سنوات من إسقاط نظام صدام حسين على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.
إذ احتفظ العلم العراقي الحالي بألوانه الرئيسية وهي الأحمر والأبيض والأسود، مع إزالة النجوم الثلاث، التي كانت ترمز إلى “الوحدة والحرية والاشتراكية”، أهداف حزب “البعث” المحظور الذي كان يتزعمه صدام.
كما تم تغيير عبارة “الله أكبر” التي خُطَّت بيد الرئيس الراحل صدام حسين، لتُكتب لاحقاً بالخط الكوفي.
مطالب بالاعتذار
الوزير الأردني قال في بيان، إنه “فوجئ بوجود العَلم العراقي السابق، قبيل إبرام عقدٍ مع نظيره الأردني خالد الحنيفات (الأربعاء)”.
كما أضاف أنه “رفض التوقيع (على العقد)، واشترط إزالته (العلم)، ووضع عَلم البلاد الحالي لغرض التوقيع”، دون إضافة توضيحات بالخصوص.
وطالب الخفاجي الجانب الأردني بتقديم “اعتذار عما حصل”، فيما لم يصدر تعليق أردني رسمي بهذا الخصوص.
لقاء الوزيرين
وكانت العاصمة الأردنية عمّان احتضنت، الأربعاء، الاجتماعات الثلاثية التنسيقية بين الأردن ومصر والعراق؛ لتعزيز التعاون المشترك، خاصة في الجانب الاقتصادي.
وشارك في الاجتماعات وزراء من البلدان الثلاثة بقطاعات، بينها الصناعة والتجارة والكهرباء والنفط والإسكان والزراعة والنقل.
وجاءت هذه الاجتماعات تنفيذاً لمخرجات قمة ثلاثية انعقدت في عمّان، اوت 2020، وجمعت الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
الأردن تعتذر
في أول رد فعل لها، قدمت الأردن اعتذارها عن الواقعة، إذ لفت بيان لوزارة الزراعة الأردنية، إلى وقوع “خطأ بروتوكولي” تمثل “بوضع العلم العراقي الذي كان معتمدا بلفظ الله أكبر بالخط الكوفي الأخضر ونجماته الثلاث قبل إزالتها حسب التعديل الأخير”.
وتابع أن “الوزارة توضح بأنه خطأ غير مقصود”، مؤكدا أن “الأردن يحترم خيارات الشعب العراقي الشقيق ويدعمها من أجل عراق قوي ومزدهر”.