في جولته الرئاسية الأولى.. بايدن يتعهد بدعم الحلفاء الأوروبيين
تعهّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن تقف بلاده إلى جانب حلفائها الأوروبيين في مواجهة موسكو، وذلك قبيل أول لقاء مباشر يجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يتوجه بايدن، الأربعاء، إلى أوروبا حيث سيحضر قمة لمجموعة الدول السبع وأخرى لحلف شمال الأطلسي كما سيجتمع مع الرئيس الروسي في جنيف يوم 16 جوان .
وتأتي القمة في ظل أكبر أزمة في العلاقات بين البلدين منذ سنوات، مع تصاعد التوتر بشأن قضايا عدة تشمل اتهامات بالقرصنة الإلكترونية والتدخل في الانتخابات إلى جانب ملف حقوق الإنسان في روسيا.
وفي مقال نشر بصحيفة “واشنطن بوست“، السبت، تعهّد الرئيس الأميركي بدعم “تحالفات (واشنطن) الديمقراطية” في وجه الأزمات والتهديدات المتزايدة من موسكو وبكين.
وكتب بايدن: “نقف صفا واحدا في مواجهة التحديات الروسية للأمن الأوروبي، انطلاقا من اعتداءتها في أوكرانيا، ولن يكون هناك أي شك بشأن تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن قيمنا الديمقراطية، وهو أمر لا يمكننا فصله عن مصالحنا”.
وتابع: “يدرك الرئيس بوتين أنني لن أتردد في الرد على أي أنشطة مستقبلية مؤذية”. وأضاف: “عندما نلتقي، سأؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة وأوروبا والديمقراطيات التي تتشارك الأفكار ذاتها الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة”.
ومنذ توليه السلطة في يناير، كثّف بايدن الضغط على الكرملين بينما قوبلت تصريحاته التي شبه فيها بوتين بـ”القاتل” بانتقادات شديدة من موسكو.
لكن الرئيسين أعربا عن أملهما في تحسّن العلاقات بينما أشار الرئيس الروسي إلى أنه يتوقع بأن تثمر المحادثات عن نتائج “إيجابية”.
كما شدد بايدن في مقاله على أن واشنطن “لا تسعى إلى نزاع”، مشيرا إلى أن تمديده لمعاهدة “نيو ستارت” للحد من انتشار الأسلحة يعد بمثابة دليل على رغبته خفض التوتر.
وكتب: “نرغب بعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها بحيث يمكننا العمل مع روسيا على مسائل مثل الاستقرار الاستراتيجي وضبط الأسلحة”.
وتشمل زيارة بايدن التي تبدأ يوم 10 جوان وتستمر حتى 16 من الشهر ذاته، بريطانيا وبلجيكا وسويسرا.
ويلتقي الرئيس الأميركي كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والملكة اليزابيث الثانية، وملك بلجيكا لويس فيليب، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. بالإضافة لمشاركته في قمة السبع الكبرى وقمة الناتو، ولقاءه بالرئيس الروسي.