“اللطف عليهم”:قادة “الناتو” قلقون إزاء تنامي القدرات النووية للصين وروسيا
قال قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البيان الختامي لقمتهم السنوية في بروكس اليوم الاثنين (14 جوان ) إن ” طموحات الصين المعلنة وسلوكها المتواصل تشكل تحديات لأسس النظام الدولي المستند إلى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف”، معربين عن قلقهم إزاء “السياسات القمعية” لبكين.
والثالوث النووي مصطلح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة الاستراتيجية والتي تتألف من ثلاثة مكونات، قاذفة قنابل استراتيجية، صاروخ بالستي عابر للقارات، صواريخ بالستية تطلق من الغواصات.
وتابع البيان أن الصين “تتعاون عسكريا أيضا مع روسيا خصوصا من خلال المشاركة في تدريبات روسية في المنطقة الأوروبية-الأطلسية”.
كذلك، أبدى قادة دول الحلف قلقهم حيال “تعزيز ترسانة روسيا العسكرية وأنشطتها الاستفزازية وخصوصا في جوار حدود حلف شمال الأطلسي”. وجاء في المقررات أن “الاستراتيجية النووية لروسيا كما برنامجها الشامل للتحديث والتنويع وتوسيع أنظمتها للأسلحة النووية بما في ذلك الزيادة الكمية لأسلحتها النووية غير الاستراتيجية وتنمية قدراتها، لا تزال تسهم وبشكل متزايد في سلوك ترهيبي استراتيجي يزداد عدوانية”.
من جهة أخرى ندد الحلفاء بـ”تكثيف الأنشطة الهجينة” خصوصا “محاولات التدخل في الانتخابات والاستحقاقات الديموقراطية لدول التحالف”، و”حملات التضليل الواسعة النطاق” كما و”ممارسات سيبرانية ضارة تستهدف عمل البنى التحتية الحيوية لدول التحالف وتعوقها”.
وحذر القادة أنه “ما دامت روسيا لا تظهر أنها تحترم القانون الدولي وتفي بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لا يمكن أن يعود الوضع إلى طبيعته”. واعتبر البيان الختامي للقمة أن “الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته يبقى تهديدا قائما لنا جميعا”. وتابع أن “انعدام الاستقرار خارج حدودنا يسهم أيضا في الهجرة غير النظامية وفي الاتجار بالبشر”.
وأضاف “نواجه بشكل متزايد تهديدات سيبرانية وهجينة وغيرها من التهديدات غير المتكافئة، بما في ذلك حملات تضليل والاستخدام الضار للتقنيات الناشئة والمدمرة المتزايدة التعقيد”. واعتبر الحلفاء أن الهجمات السيبرانية والهجمات الفضائية يمكن أن “تؤدي إلى تفعيل المادة الخامسة من المعاهدة” التي تلزم الحلفاء مساعدة البلد المستهدف.
وأكد البيان “أهمية دفاع أوروبي أكثر قوة وكفاءة”، “تطوير القدرات الدفاعية المتّسقة والتكاملية والقابلة للتشغيل بشكل متبادل”.
وفيما يتعلق بأفغانستان، التي من المقرر أن تنسحب القوات الدولية منها بحلول سبتمبر القادم ، أكد القادة في البيان على “أهمية مطار حميد كرزاي الدولي من أجل حضور دبلوماسي ودولي دائم، ومن أجل تواصل أفغانستان مع العالم أيضا”، مؤكدين أن الحلف سيؤمن تمويلا في المرحلة الانتقالية لضمان استمرار تشغيل هذا المطار.
وأبدت تركيا استعدادها لضمان أمن مطار كابول، لكن قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قال إن الحلف لم يتخذ قرارا خلال القمة حول من يدير مطار كابول الدولي بعد انسحاب قوات الحلف.
وفي سياق متصل حثت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل على تقييم مهمة الناتو في أفغانستان، مشيرة إلى أن دول الحلف مدينة بهذا للجنود الذين فقدوا حياتهم في أفغانستان، وأوضحت أن الجيش الألماني وحده فقد 59 جنديا منهم 35 جنديا لقوا حتفهم في هجمات واشتباكات. واعترفت ميركل بأن بناء كيان دولة مستقر سياسيا أصعب كثيرا جدا مما كان المرء يتخيل. وتملك ألمانيا ثاني أكبر قوة في أفغانستان بعد الولايات المتحدة.