هنأت الإمارات والبحرين، الإثنين 14 جوان 2021، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتسلُّم مهامها، وهي أول تهنئة من نوعها من البلدين الخليجيين منذ تطبيع علاقاتهما مع تل أبيب.
فقد كانت الإمارات أول دولة خليجية وعربية تقدم علناً التهنئة للحكومة الإسرائيلية الجديدة.
حيث قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في تغريدة بالإنجليزية على حسابها الموثق بـ”تويتر”، إنها تهنئ رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ورئيس الوزراء المناوب، وزير الخارجية يائير لابيد، على تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
الوزارة الإماراتية أضافت: “نتطلع إلى العمل معاً لدفع السلام الإقليمي، وتعزيز التسامح والتعايش، والشروع في حقبة جديدة من التعاون في التكنولوجيا والتجارة والاستثمار”.
اتفاقات التطبيع
فيما قال مكتب وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، في تغريدة على “تويتر”، إن الوزير بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي “أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى الاتفاق الإبراهيمي (التطبيع)”.
وفقاً للتغريدة، فقد هنأ “بن زايد”، وزيرَ الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد على توليه منصبه، وتمنى له النجاح.
رداً على ذلك، غرد لابيد على “تويتر”، قائلاً: “لقد كان من دواعي سروري أن أتحدث إلى وزير خارجية دولة الإمارات، عبدالله بن زايد، هذا المساء، وأتطلع إلى العمل معه للبناء على العلاقات الدافئة والفريدة بين بلدَينا لصالح شعوبنا والشرق الأوسط بأسره”.
كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أنه اتفق مع نظيره الإماراتي، خلال اتصال هاتفي، على ترتيب لقاء قريب بينهما.
عقب ذلك بساعات قليلة، أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، مساء الإثنين، بأنَّ ولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة، أرسل برقية تهنئة إلى نفتالي بينيت ويائير لابيد، بمناسبة تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
في هذا الإطار، أعرب وليُّ عهد البحرين، في البرقية، عن “خالص تمنياته للحكومة المشكلة، بالتوفيق في مهامها، بما يعزز من ركائز التنمية والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم”.
يشار إلى أن الإمارات والبحرين وقَّعتا في منتصف سبتمبر 2020، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في احتفال بالبيت الأبيض، بمشاركة الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب (2017-2021).
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دولٍ علاقات رسمية علنية مع إسرائيل، وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
كانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يترأسها نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” (يمين)، قد نالت ثقة البرلمان “الكنيست”، الأحد 13 جوان 2021.
فقد صوّت البرلمان الإسرائيلي بأغلبية 60 صوتاً مقابل 59، لصالح الحكومة الجديدة.
إنهاء حكم نتنياهو
في حين تسلمت الحكومة الجديدة مهامها، الإثنين، لتُنهي بذلك هيمنة بنيامين نتنياهو (71 عاماً)، على المشهد السياسي لمدة 12 عاماً، كأكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في السلطة.
هذه الحكومة الجديدة هي ائتلاف من 8 أحزاب من اليمين واليسار والوسط، مع مشاركة حزب عربي، هو “القائمة الموحدة”، للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.
حسب هذا الائتلاف، سيتناوب بينيت (49 عاماً)، زعيم حزب “يمينا” (يمين)، ولابيد (57 عاماً)، زعيم حزب “هناك مستقبل” (وسط)، على قيادة الحكومة، بحيث يترأسها الأول حتى سبتمبر 2023، ثم لابيد لمدة عامين آخرين.
كما أن حكومة بينيت تتألف من 27 وزيراً، بينهم 9 وزيرات، وهو أكبر عدد من النساء في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.
يشار إلى أن بينيت يميني متشدد لا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو مؤيد للاستيطان، ويدعو إلى ضم إسرائيل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.
بخلاف ذلك، يُعدّ بينيت أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يرتدي “الكيبا”، وهي طاقية صغيرة يعتمرها اليهود المتدينون.