الأمم المتحدة تستثني إسرائيل من لائحة منتهكي حقوق الأطفال.
قرّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة 18 جوان 2021، عدم إدراج القوات الإسرائيلية على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات لعام 2020، والتي ضمت قوات النظام السوري والحوثيين والجيش في ميانمار.
ففي تقرير أممي نشر حول الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات، لم تشمل القائمة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، رغم إشارته إلى أن الأمم المتحدة تحققت من 30 هجوماً على مدارس ومستشفيات في غزة والضفة الغربية، نفذتها قوات إسرائيلية وكذلك مستوطنون إسرائيليون خلال 2020.
حيث اكتفى التقرير بحثّ إسرائيل على “مراجعة وتعزيز الإجراءات لمنع أي استخدام مفرط للقوة، ولضمان عدم استخدام القوة إلا عند الضرورة، وتقليل آثار عمليات قواتها على الأطفال، وضمان المساءلة في جميع الحالات التي تنطوي على القتل والتشويه للأطفال”.
من جانبه، جدد غوتيريش دعوته إسرائيل إلى إنهاء الاحتجاز الإداري للأطفال، ومنع جميع أشكال سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، ووقف أي محاولة لتجنيد الأطفال المحتجزين مخبرين.
الحوثيون وسوريا وميانمار
فيما أدرج التقرير الأممي جماعة الحوثيين على اللائحة السوداء لقتلهم أو تشويههم أكثر من 250 طفلاً خلال سنة 2020.
وفي أول رد فعل، قال القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، إن قرار غوتيريش تصنيف الجماعة في قائمة انتهاكات الأطفال لا يستند إلى حقائق ميدانية ولا تقارير لجان مستقلة طالبت بها الجماعة.
من جهة أخرى، أدرج التقرير جيش ميانمار على القائمة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
وتضمن التقرير كذلك إدراج القوات المسلحة للنظام السوري على القائمة السوداء.
وأكد التقرير أنه على الرغم من انخفاض عدد الانتهاكات التي تستهدف الأطفال مقارنة بعام 2019، فإن الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء عدد الأطفال الذين قُتلوا وشوهوا، بما في ذلك من خلال استخدام الذخيرة الحية أثناء عمليات إنفاذ القانون.
إعادة انتخاب غوتيريش
يأتي هذا التقرير في الوقت الذي أعادت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتخاب أنطونيو غوتيريش لولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة، لمدة 5 سنوات.
جاء ذلك في تصريح لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير فولكان بوزكير، خلال الجلسة المنعقدة للتصويت على قرار التجديد للمرشح الوحيد “أنطونيو غوتيريش” لولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة.
بدوره، تعهد غوتيريش، عقب إعلان فوزه، بـ”بذل كل ما يستطيع لضمان ترسيخ الثقة بين الدول الأعضاء، كبيرها وصغيرها، وجعل المستحيل ممكناً”.
وأضاف: “فيما يتعلق بدوري الخاص كنت دائماً طوال حياتي أرى المناصب العامة خدمةً، وأكثر أشكالها أصالة هي خدمة الناس والكوكب”.
وأضاف “اسمحوا لي أن أكرر ما قلته في مناسبات سابقة، بأن أكون في خدمة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، وبدون جدول أعمال سوى البرنامج الراسخ في ميثاق الأمم المتحدة”.
واختتم قائلاً: “اتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق معكم جميعاً في السنوات المقبلة، من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان، اعتماداً على تنوعنا وثرائنا، فالحريات لا يمكن تأمينها إلا من خلال العمل المشترك”.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية غوتيريش الحالية، في 31 ديسمبر 2021.
وفي 8جوان الجاري، أوصى رئيس مجلس الأمن سيفن يورجنسن، الجمعية العامة للأمم المتحدة، باختيار غوتيريش أميناً عاماً لولاية ثانية، تبدأ مطلع جانفي 2022، وتنتهي في 31 ديسمبر 2026.
ووفق المادة “97” من ميثاق الأمم المتحدة يتم تعيين الأمين العام من جانب الجمعية العامة، بناء على توصية من مجلس الأمن الدولي.