لم يلتقيا منذ سنوات: أمير قطر وحاكم دبي في بغداد
شهد مؤتمر بغداد لقاء “نادراً” السبت 28 اوت 2021، جمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد، وذلك في تطور بارز على العلاقات التي اتسمت بالتوتر بين قطر والإمارات منذ بداية الأزمة الخليجية، واستمرت بطابعها “البارد” على الرغم من واقعة المصالحة الأخيرة “اتفاق العلا” العام الماضي.
وتستضيف بغداد أعمال مؤتمر دولي نجح العراق من خلاله في جمع دول الجوار باستثناء سوريا وقوى دولية على طاولة واحدة، إذ شاركت وفود رسمية وازنة عن السعودية وإيران وتركيا والإمارات، كما وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبغداد أمس للمشاركة في المؤتمر.
من جانبه، نشر الشيخ محمد بن راشد صورة للقاء عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، وقال معلقاً عليها: “أثناء لقائي مع أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله”.
كما أضاف رئيس مجلس الوزراء في الإمارات: “الأمير تميم شقيق وصديق، والشعب القطري قرابة وصهر، والمصير الخليجي واحد، حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها”، على حد تعبيره.
يأتي اللقاء بعد يومين من زيارة لمستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة القطرية الدوحة، التقى خلالها أمير قطر.
كانت العلاقات بين قطر والإمارات قد شهدت تطوراً بعد التوقيع على “بيان العُلا” في القمة الخليجية التي أُقيمت في السعودية مطلع العام الجاري.
قمة بغداد
ويستضيف العراق السبت، مؤتمراً لـ”التعاون والشراكة” أبرز المشاركين فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويضمّ عدداً من الدول الإقليمية مثل إيران والسعودية، ويتوقع أن تطغى عليه التطورات في أفغانستان.
يشارك في هذه القمة أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزيري خارجية كل من السعودية وإيران وتركيا.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن “مصادر من محيط رئيس الوزراء” تأكيدهم على أن القمة تهدف إلى منح العراق “دوراً بناء وجامعاً لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة”. لكن العراق هو ذاته يعاني من أزمات مرتبطة بسياسات تلك الدول في العراق.
ويأمل العراق من خلال المؤتمر في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.