دعت قطر التي تستضيف قادة من طالبان وتلعب دوراً رئيسياً في تسهيل عمليات الإجلاء للدول الغربية من أفغانستان، الحركة إلى ضمان “ممر آمن” للراغبين بالخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأمريكي.
كما ذكر أنّ الدوحة تقيم حواراً مع طالبان “بشكل مستمر” لحثهم على “أن يكون هناك ترشيد لسياساتهم وخطاباتهم تجاه المرأة وان يتم التعامل معها وفق الحقوق المنوطة لها”. وفي أعقاب الانسحاب الأمريكي، يتركّز الاهتمام على مطار كابول وكيفية إبقائه مفتوحاً وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتبرت الثلاثاء أنّ مطار كابول يكتسي “أهمية وجودية” بالنسبة لأفغانستان وللدعم الطبي والإنساني لهذا البلد، فيما تسعى عدة دول لإجلاء مزيد من رعاياها ومن الذين عملوا معها في العقدين الماضيين. وتلعب قطر دوراً رئيسياً في هذا الأمر كونها تحوّلت إلى ممر رئيسي لعشرات آلاف الأشخاص من كابول نحو دول أخرى بينها الولايات المتحدة. كما أنّ الإمارة الخليجية الثرية تستضيف قادة من طالبان وقد سهّلت محادثات بين الحركة وواشنطن.
هولندا تنقل سفارتها من كابول إلى الدوحة
وأعلنت وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ في المؤتمر الصحافي مع نظيرها القطري الأربعاء أنّ بلادها قرّرت نقل سفارتها من كابول إلى العاصمة القطرية في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت الوزيرة: “طلبت (من قطر) الموافقة على نقل سفارة هولندا من كابول إلى الدوحة”، وأثنت على الدور القطري قائلة: “أعتقد أننا جميعاً نتطلع نحو قطر”، مضيفة أنها طلبت من الدوحة “استخدام نفوذها لمساعدة جميع الأطراف في أفغانستان للوصول إلى اتفاق سياسي شامل يضمن الاستقرار والازدهار”. كما حذّرت من “عودة أفغانستان لتصبح قاعدة للمنظمات الإرهابية، لذا فإن مسألة مكافحة الإرهاب أمر مهم للغاية”. ويخشى المجتمع الدولي والدول الاوروبية خصوصاً أن تستغل الجماعات المتطرفة الأحداث في هذا البلد لتعزيز صفوفها بعد خروج القوات الأجنبية.