“اردني” يعين مديرا للمخابرات في النمسا
عيَّنت النمسا شخصاً من أصول أردنية في منصب قائد للوكالة الأمنية الجديدة في البلاد، عقب انتقادات حادة لفشل المؤسسة السابقة، في منع هجوم من جانب متعاطف مزعوم مع تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش”.
موقع Middle East Eye البريطاني، قال الجمعة 17 سبتمبر 2021، إن عمر حجاوي-بيرشنر عُين مديراً لـ”مديرية أمن الدولة والاستخبارات”، وهي منظمة أمنية جديدة، ذلك عقب تعهُّد من وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، باستبدال وكالة مكافحة الإرهاب السابقة، “المكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب”.
كان المكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب، قد تعرّض لانتقادات حادة، عقب فشله في إحباط هجوم مميت في فيينا في نوفمبر 2020، على يد رجل يبلغ 20 عاماً من مقدونيا الشمالية وكان متعاطفاً مع “داعش”، وحينها قُتل أربعة أشخاص في الهجوم العنيف وأُصيب 23.
بحسب الموقع البريطاني، وجد تحقيق أُجري في تعامل المكتب الفيدرالي مع هجوم نوفمبر، ورد فعله حياله ثغرات في طريقة تعامله مع قاعدة بياناته، التي لم تكن مركزية ومرقمنة، فضلاً عن فوضوية في الاتصالات بين الأقسام وتنافسات داخل المكتب.
إثر ذلك تعهَّد نيهامر في فيفري الماضي بإعادة هيكلة المكتب وتأسيس جهاز أمني “جديد وقوي” سيمثل “جداراً لجمهورية” النمسا.
وُلِدَ حجاوي-بيرشنر، الابن لطبيب أردني وممرضة نمساوية، عام 1980 في النمسا. وانضم إلى الشرطة الاتحادية في عام 1999 بعد إنهاء دراسته وأصبح عميداً.
قال حجاوي إنَّ زفاف والده ووالدته كان قصة كلاسيكية لطبيب يتزوج ممرضة، و”لم أشعر قط بكوني مهاجراً”.
واجه حجاوي في عام 2017 موجةً من التمييز على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تعيينه ليكون أصغر رئيس لمكتب الشرطة الجنائية في ولاية النمسا السفلى، وقال في مقابلة عام 2020 إنَّ “هذه العدائية لا تؤذيني. لقد وُلِدتُ ونشأتُ في النمسا، وأشعر أنّي نمساوي حقيقي بنسبة 100%”.
أضاف حجاوي أنَّ حس العداله لديه دفعه للانضمام إلى الشرطة، مُفضِّلاً إثارة حياة المحقق على قاعات الجامعة، ولو أنَّه أكمل درجة البكالوريوس في عام 2011.