أفاد تقرير أصدره فريق المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، بأن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنفق من أموال الشعب على سفر عشيقته إلى نحو 20 دولة، حيث كانت تصاحبه في رحلات دبلوماسية رسمية دون مبرر لوجودها.
وفجر التقرير الذي نشره فريق نافالني بعنوان “يخوت، رشاوى وعشيقة. ما يخفيه الوزير لافروف” فضيحة في موسكو، دون ظهور موقف رسمي من الكرملين حتى الأثناء.
ويبلغ لافروف من العمر 71 عاما، وهو متزوج ولديه ابنة. أما عشيقته المزعومة، سفيتلانا بولياكوفا، فهي ممثلة وصاحبة مطعم، لا تتمتع بأي مؤهلات واضحة تبرر علاقتها بوزارة الخارجية التي باتت تمتلك نفوذا كبيرا بين أروقتها.
ووفقا لصحيفة “موسكو تايمز“، فقد عملت بولياكوفا في الخارجية الروسية منذ 2014.
وكشف صحفيون عن سجلات تُظهر أن بولياكوفا وعائلتها يمتلكون عقارات في روسيا وبريطانيا، تصل قيمتها إلى 13.6 مليون دولار أميركي، إلى جانب أسطول من السيارات الفارهة التي تصل قيمتها 545 ألف دولار.
وجاء التحقيق الذي أجراه فريق نافالني عقب تقرير نشره موقع “آي ستوريز” الروسي للتحقيقات الاستقصائية، والذي نقل عن مصادر مطلعة في الخارجية أن علاقة بولياكوفا مع لافروف وثيقة جدا، لدرجة أن رفاقها سجلوا معلوماتها على هواتفهم تحت اسم “سفيتلانا لافروفا“.
وبحسب تحقيق فريق نافالني، فقد سافرت بولياكوفا على مدى السبع سنوات الماضية باستخدام طائرة وزير الخارجية الرسمية 60 مرة على الأقل.
وأفاد التحقيق بأن بولياكوفا سافرت مع لافروف إلى دول كثيرة، أبرزها إيطاليا وفرنسا وسويسرا واليابان وسنغافورة واليونان والبرتغال.
ولفت التقرير إلى أن بولياكوفا كانت تصطحب والدتها وابنتها وأحيانا ابنة شقيقتها في بعض تلك الرحلات.
وكانت ابنة بولياكوفا، بولينا، قد نشرت صورا لتلك الرحلات بالكامل عبر حسابها على إنستغرام، إلا أنها عطلت الحساب لاحقا.
ونشر فريق نافالني مجموعة من الصور، كانت قد نشرتها بولينا خلال تلك الرحلات من مواقع مختلفة، التُقط بعضها في فيلا، وفندق، ويخت، تعود جميعها لرجل الأعمال الروسي، أوليغ ديريباسكا.
وخلال إحاطة إعلامية للخارجية الروسية، الخميس، سُئلت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، عن المزاعم المرتبطة بلافروف، والتي بدورها لم تنفِ أو تؤكد الأمر، بل ذهبت نحو الطعن بدوافع القائمين على التحقيق، واتهام دول خارجية بالوقوف وراء الأمر.
ووفقا للتحقيق الذي نشرته “آي ستوريز“، فقد عملت بولياكوفا على تعيين عدد من المقربين بمناصب هامة في الخارجية، كما أجبرت من يعارضون تلك التعيينات على الاستقالة.