بدأ آخر يهودي غادر أفغانستان، زبولون سيمانتوف، إجراءات طلاق زوجته التي تعيش في إسرائيل منذ عقدين، في أول خطوة له بعد مغادرة أفغانستان بتمويل من حاخام يهودي أميركي.
وينقل تقرير من صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية أن سيمانتوف (62 عاما) منح زوجته، لانا موساييف، ما يعرف بـ”غيت”، أو طلاق ديني.
وبموجب القانون اليهودي، لا يمكن حصول الزوجة قانونا على الطلاق بدون وثيقة يهودية تقليدية يصدرها ثلاثة حاخامات في محكمة تسمى “بيت دين”.
وبسبب إقامته في أفغانستان كآخر يهودي في البلاد، كان من الصعب على الزوجة الحصول على الوثيقة.
وزوجته، وهي يهودية من طاجسكتان، تعيش مع ابنتيهما في إسرائيل، منذ عام 1998، لكن سيمانتوف اختار البقاء في أفغانستان لرعاية الكنيس اليهودي الوحيد في البلاد، الواقع في العاصمة كابل، وهو هناك منذ نحو 10 سنوات، وأصبح شخصية محلية معروفة، وكان الصحفيون يأتون إليه بانتظام، بحسب تقرير من صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
وأقر رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي، مؤتي كهانا، الذي نقلت شركته الأمنية الخاصة سيمانتوف خارج أفغانستان، بالطلاق المرتجل الذي تم عبر تطبيق “زووم” ولم يتضمن حاخاما واحدا ناهيك عن الثلاثة الذين يتطلبهم القانون اليهودي.
وأشار كهانا في تغريدة على تويتر إلى أن الزوجة قد تنتظر لفترة طويلة قبل أن تتمكن من الزواج مرة أخرى.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الزوجة سعت للطلاق منذ فترة طويلة وهو ما كان يرفضه سيمانتوف.
ونقلت “نيويورك بوست” عن الحاخام موشيه مارغريتن ببروكلين، الذي مول عملية نقل الحاخام من أفغانستان، قوله إن الطلاق الذي تم ليس يهوديا، مشيرا إلى أن هناك قواعد يهودية يجب احترامها في ذلك، غير أن ذلك يثبت حسن نية سيمانتوف، بحسب مارغريتن.
وكان متحدث باسم طالبان قد قال الشهر الماضي إن سيمانتوف سيكون آمنا في البلاد، لكن مخاوفه زادت بعد التفجير الانتحاري الذي شنه تنظيم “داعش” في كابل مؤخرا. وقال تقرير “تايمز أوف إسرائيل” إن مشكلته ليست طالبان ولكن “داعش” و”القاعدة”.