الكرملين ينشر صوراً لبوتين وهو يستعرض “عضلاته” في رحلة صيد
رداً على شائعات إصابته بمرض خطير..
نشر “الكرملين” صوراً جديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين “مفتول العضلات” وهو يصطاد بحراً وبراً في براري سيبيريا خلال رحلة تخييم مع وزير دفاعه المخلص، بمناسبة عزل الزعيم الروسي، الذي سيتم 69 عاماً الشهر المقبل، نفسه بسبب تفشي فيروس كورونا بين حاشيته، وقد التقطت الصور أثناء رحلته إلى الغابات في وقت سابق من هذا الشهر.
حسب تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الأحد 26 سبتمبر 2021، فإن هذه الصورة تنشر في الوقت الذي انتشرت فيه العديد من الشائعات التي تشير إلى أن بوتين يجهز الوزير سيرغي شويغو ليكون خلفاً له، بسبب “مشاكل صحية”.
لماذا الآن؟
إذ إنه وعلى غير العادة، نُشرت الصور بعد حوالي أسبوعين ونصف من تصويرها، وسط تكهنات بأنها حيلة لمواجهة الشكوك حول صحته، مع ادعاء محللين أنه بحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية بسبب مشكلة صحية طويلة الأمد مخفية عن الرأي العام الروسي.
وقد انتهت العطلة في سيبيريا بحلول 8 سبتمبر، لكن اللقطات الأولى ظهرت اليوم فقط، 26 سبتمبر، في موسكو.
يأتي ذلك في أعقاب انتخابات برلمانية وصفها الكرملين بأنها حرة ونزيهة، لكن الشيوعيين نزلوا إلى الشوارع في نهاية هذا الأسبوع مدعين حدوث تزوير كبير للأصوات.
فيما زعم محلل الانتخابات المستقل سيرغي شبيلكين أن التزوير أدى إلى إضافة 14 مليون صوت إلى تصويت روسيا الموحدة المؤيد لبوتين.
هل بوتين مرِض؟
فقد ذهب أحد مراقبي صحة بوتين، وهو المحلل السياسي فاليري سولوفي، الأسبوع الماضي بإذاعة Echo Moscow، إلى أن بوتين “يحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية”‘ وصرح بهذا الخصوص قائلاً: “إما أنه قد فعل ذلك بالفعل، وإما أنه سيفعلها الليلة”.
كما زعم سولوفي، وقناةٌ على منصة تليغرام مرتبطة به، وفريق عسكري سابق ساخط لم يذكر اسم له اتصالات بنخبة موظفي الكرملين، أن بوتين يعاني من مشكلة صحية كبيرة جرى إخفاؤها عن الروس.
بينما قالت عالمة الاجتماع أولغا كريشتانوفسكايا، وهي مراقِبة للدوائر الحاكمة في روسيا، إن انتقال السلطة يجري تدريجياً على الرغم من عدم معرفة هوية خليفة بوتين.
كما نُقل عنها قولها: “إن خطة الانتقال، بالطبع، تظل سرية”، لكن كانت هناك شائعات أخرى بأن بوتين سيحدد من يفضله للخلافة.
مع ذلك، شوهد بوتين على شاشة التلفزيون وهو يتحدث عبر الفيديو مع قادة الأحزاب البرلمانية يوم السبت 25 سبتمبر
خليفة بوتين
في السياق نفسه، ظهر شويغو، 66 عاماً، وهو رفيق عطلات متكرر والرجل الذي قاد حشداً ضخماً من القوات الروسية على حدود أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، في مقاطع الفيديو وهو مرتاح في وجود بوتين.
أحد الخلفاء المحتملين كان الحارس الشخصي السابق لبوتين يفغيني زينيتشيف، 55 عاماً، وزير الطوارئ في الكرملين، لكنه قُتل في حادث غامض في القطب الشمالي في وقت سابق من هذا الشهر عندما “سقط من جرف وهو يحاول إنقاذ رجل”.
وقد نفى الكرملين مراراً وبقوة مزاعم قناة SVR General بأن بوتين يعاني إما من مرض باركنسون في مراحله المبكرة أو من سرطان البطن ووصفها بـ”الهراء التام”.
إذ زعمت القناة أن بوتين يخضع للعلاج هذا الشهر وأن تقرير تفشي كوفيد-19 بين حاشيته من المحتمل أن يكون ستاراً للتغطية على المرض الحقيقي.