يشنّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر حملة افتراضية ضد مغني الراي الشاب خالد، وذلك بسبب علاقته مع المغرب وزياراته المتكررة له.
وظهر الشاب خالد آخر مرة في مهرجان أصيلة شمال المغرب، وهي المدينة التي قام فيه بإحياء حفل فني، على هامش المهرجان.
واختار الشاب خالد خلال تواجده في مهرجان أصيلة أن يلتقط صوراً مع بعض المسؤولين المغاربة الحاضرين، منهم وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ومحمد بنعيسى، وزير الخارجية الأسبق.
وأحيا الشاب خالد على هامش المهرجان حفلة في مدينة أصيلة، التي تستقبل سنوياً في مهرجانها الثقافي عدداً كبيراً من المسؤولين والمثقفين المغاربة.
الشاب خالد لم يُمنع في الجزائر
خلافا لما تناقلته عدة مواقع عربية فإن أغاني الشاب خالد لم تمنع من البث في القنوات التلفزيونية والإذاعات في الجزائر، والأخبار التي تم تداولها غير صحيحة.
وأضاف المصدر الإعلامي في حديثه أن الشاب خالد يمثل أيقونة الراي في الجزائر كما في المغرب والعالم العربي كاملاً، ومسألة أن تصدر تعليمات بمنع أغانيه مستبعدة لأنه في الأخير فنان وليس سياسياً.
واعتبر المتحدث أن هذه المرة ليست الأولى التي يُتداول فيها خبر منع أغاني الشاب خالد، إذ سبق ذلك مرات كثيرة، لكن في الأخير الشاب خالد فنان، يمكن أن يكون له موقف من الأزمة بين المغرب والجزائر، ولكن ليس بالضرورة أن يعلن عن هذا الموقف، لأنه ليس من اختصاصه.
وقال المصدر الجزائري: “أنا وكل الجزائريين يحبون الشاب خالد، ونعتبره في ملكية بلادنا ونفتخر بأنه جزائري، لكن هذا لا يمنعنا أن نترك له حرية اختيار البلد الذي يراه مناسباً للعيش فيه”.
ليست المرة الأولى
ليست هذه المرة التي يتعرض فيها الشاب خالد للتخوين من طرف بعض أبناء بلده، إذ سبق له وتعرض لحملة افتراضية بعد حصوله على الجنسية المغربية إلى جانب جنسيته الأصلية الجزائرية.
الشاب خالد بعدها اختار الخروج في تصريح إعلامي من المغرب قال فيه إنه “يفتخر بملك المغرب محمد السادس”، واصفاً منتقدي حصوله على الجنسية المغربية بـ”الأفواه أن تكفّ عن النباح”.
الشاب خالد بعدها ظهر على قناة النهار الجزائرية وقال إنه “يفتخر بأنه جزائري ويتشرف بالجنسية المغربية التي منحت له، والملايين من الجزائريين لهم جنسيات مختلفة، على رأسها الجنسية الفرنسية”.
الشاب خالد “المغربي”
وُلد الشاب خالد في مدينة وهران الجزائرية، لكنه يستقر اليوم في منزله بالمغرب، وهو المنزل الذي وهبه له إياه الملك محمد السادس قبل سنوات، والذي يقع بالقرب من الحدود مع الجزائر.
ويستقر الشاب خالد في مدينة سعيدية الواقعة على الحدود المغربية الجزائرية، في المنزل الذي أهداه له الملك محمد السادس سنة 2012، إعجاباً منه بفن الراي الذي يؤديه الشاب خالد.
وكان الشاب خالد قد أعفي من كل القيود الأهلية الخاصة بالتجنيس في المغرب، وتم منحه بشكل مباشر الجنسية المغربية، ليُصبح واحداً من “رعايا” الملك محمد السادس”.
وجاء قرار منح الجنسية المغربية شهوراً قليلة بعد إعلان الشاب خالد قراره الاستقرار نهائياً في المغرب، وسنة واحدة بعدما منحه الملك محمد السادس فيلا بمدينة السعيدية، وهو ما لم ينفه الشاب خالد في عدة لقاءات صحفية.
وتجمع الشاب خالد بملك المغرب محمد السادس علاقة قوية بدأت منذ أن كان الملك ولياً للعهد ولا زالت مستمرة لليوم، حيث يدأب الفنان الجزائري على التواصل مع الملك في عدة مناسبات.