منظمة الصحة العالمية: خطر أوميكرون على العالم “مرتفع للغاية”
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم (الاثنين 29 نوفمبر 2021) إن سلالة أوميكرونمن المرجح أن تنتشر على مستوى العالم مما يشكل خطرا عالميا “مرتفعا للغاية”، إذ قد يكون لزيادة حالات كوفيد-19 “عواقب وخيمة في بعض المناطق. وحثت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في توصية فنية للدول الأعضاء وعددها 194 دولة على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية و”التأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات” للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية.
ولم يتم حتى الآن تسجيل أي وفيات مرتبطة بأوميكرون لكن المنظمة قالت إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة. وأضافت أن من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات خلال الأسابيع المقبلة.
وحصلت منظمة الصحة العالمية على أول بلاغ بالمتحور الجديد يوم 24 نوفمبر/من جنوب أفريقيا التي ارتفعت فيها الإصابات بشكل كبير.
وانتشر المتحور الجديد منذ ذلك الحين في الكثير من دول العالم حيث تم اكتشاف حالات جديدة في هولندا والدنمرك وأستراليا وألمانياوفرنسا والبرتغال وغيرها، رغم أن المزيد من الدول فرضت قيودا على حركة السفر في محاولة لعزل نفسها. وقالت اليابان اليوم إنها ستغلق حدودها أمام الأجانب لتنضم بذلك إلى إسرائيل في اتخاذ أشد الإجراءات صرامة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في أحدث توجيهاتها أنه يتعين على الدول استخدام “نهج يستند إلى المخاطر لتعديل إجراءات السفر الدولية في الوقت المناسب”. وأضافت أنه سيتم تقديم المزيد من النصائح. وقالت “من المتوقع إصابة الأشخاص المطعمين بلقاحات كورونا بالمتحور الجديد وإن كان بنسبة محدودة”.
في سياق متصل، اتفق أعضاء المنظمة أمس الأحد على إطلاق مفاوضات لإنشاء أداة دولية تساهم في الوقاية بشكل أفضل من الجائحة المقبلة ومكافحتها، في خضم الموجة الخامسة من كوفيد. وينبغي لمسودة الاتفاق أن تحصل على المصادقة الرسمية خلال الاجتماع الاستثنائي لجمعية الصحة العالمية الذي يبدأ اليوم الاثنين ويستمر ثلاثة أيام فيما تنتشر المتحوّرة الجديدة لكوفيد-19 أوميكرون في بلدان العالم.
والهدف من ذلك هو مناقشة أفضل طريقة لتزويد منظمة الصحة العالمية إطارا قانونيا يمكّنها من مواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل. ويتفق كثر على أن القواعد الصحية الدولية الحالية التي توجّه عمل منظمة الصحة العالمية منذ العام 2005، ليست مناسبة للتعامل مع أزمات بحجم كوفيد.
ومن الواضح أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس يؤيد المعاهدة. وقال “إن الفوضى التي سببها هذا الوباء تؤكد فقط أن العالم يحتاج إلى اتفاق دولي متين يفرض القواعد”.
وينبغي أن تجتمع هيئة التفاوض الدولية للمرة الاولى في موعد أقصاه الاول من مارس من أجل “انتخاب رئيسين مشاركين، مع احترام التوازن بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، وأربعة نواب للرئيسين يمثل كل منهم واحدة من المناطق الست” التي تنتمي إليها البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. وبعد ذلك سيتعين عليها بدء وضع مسودة أولية لتقديمها خلال اجتماعها الثاني الذي سيعقد في موعد أقصاه الاول من آوت . لكن ليس متوقعا إصدار نتائج الهيئة حتى انعقاد جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين في العام 2024، بعد تقرير مرحلي عام 2023.